البابا "تواضروس" يدعو لاجتماع مع بطاركة الكنائس في الإسكندرية
قدم البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اقتراحين خلال لقائه الأنبا متياس بطريرك الكنيسة الإثيوبية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، ظهر اليوم، تفعيلًا للتواصل والتقارب وتبادل الخبرات، الأول للتعاون بين الكنيستين القبطية والإثيوبية في المجالات اللاهوتية والاجتماعية والاقتصادية والرهبانية، والثاني يخص التواصل بين الكنائس الشرقية القديمة الـ 6 والكنائس البيزنطية الـ 15، كما دعا إلى عقد اجتماع يضم هذه الكنائس بمدينة الاسكندرية في أقرب وقت.
وقال البابا تواضروس خلال لقائه الأنبا متياس بطريرك إثيوبيا: "هناك جوانب 4 يمكننا أن نتعاون فيها ومنها جانب لاهوتي وجانب اجتماعي وجانب اقتصادي وجانب رهباني، لذلك يمكننا تكوين لجنة مشتركة بين الكنيستين لهذا التعاون، ومن جهتنا نختار الأنبا بيمن مسؤولا عن هذه اللجنة وسنختار 3 أعضاء معه، وأتمنى أن تبدأ هذه اللجنة مباشرة".
واضاف البابا: "الاقتراح الثاني حسب وصية المسيح نحن نحمل المحبة للجميع وقد خلقنا لكي نحب كل أحد بدون أي حواجز، وإذا أردنا الكنيسة المسيحية الواحدة على مستوى العالم كوصية المسيح ليكون الجميع واحدًا فيجب علينا نحن ككنائس شرقية قديمة (القبطية والإثيوبية والسريانية والإرمنية والهندية والإيرترية)، فهذه التي نسميها الشرقية مع الجانب الآخر من الكنائس الأرثوذكسية البيزنطية، واقتراحي أن نعقد اجتماعًا موحدًا لبطاركة الكنائس الشرقية الـ 6 و الـ 15 بطريرك للكنائس البيزنطية".
وتابع "على سبيل المثال تقابلت مع البطريرك كيريل في روسيا، والكاثوليكوس برثولماوس، وبطريرك فنلندا، والبطريرك ليو، وقد عبرت عن هذه الرغبة أن الكنائس الأرثوذكسية في العالم تجتمع معًا في محبة المسيح الواحد وأتطلع أن يكون هذا خلال عام واحد بإعداد جيد وأرشح مدينة الإسكندرية مكانًا لهذا الاجتماع حيث لها خصوصية أن بها بطريركين اثنين واحد من الكنائس الشرقية وواحد من البيزنطية، حيث لم يحدث هذا الاجتماع منذ قرون، لكي نعبر عن محبتنا وكنائسنا القديمة التي تستطيع أن تقف في مواجهة التحديات التي يعاني منها العالم مثل سلبيات التكنولوجيا والعنف والإباحية ورفض الدين وغيرها".