المصريون يتضامنون لعلاج يوسف سمير من الضمور.. سعر العقار مليون دولار
يوسف سمير
تخوض والدة الطفل يوسف سمير، المصاب بـ«ضمور دوشين»، سباقا مع الزمن من أجل جمع التبرعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لإتمام مبلغ عقار Translarn الموصى به لعلاج نجلها، والذي كانت قيمته في يونيو الماضي 15 مليون جنيه وزادت إلى الضعف مع الأزمة الاقتصادية العالمية، نظرا لكون العقار غير موجود في مصر ويأتي من الخارج.
ووافقت وزارة التضامن الاجتماعي على منح السيدة تصريح بدء حملة جمع التبرعات بموجب قرارها الذي حمل رقم 760 بتاريخ 24 نوفمبر 2022، والذي نص على أن تبدأ الحملة من يوم 15 نوفمبر الماضي لمدة عام ينتهى في 14 نوفمبر المقبل، أو لحين إتمام المبلغ المطلوب.
تبرعات المصريين كل على حسب استطاعته
ووجدت الحملة صداها واستجاب الكثيرون وبادروا بالتبرع كل على حسب مقدرته، وكان من بين الأرقام المعلنة من واقع إيصالات الدفع لدى «فوري» والتي جرى نشرها عبر هاشتاج (#حملة_ادعم_يوسف) والجروب الخاص به، من بينها مبلغ 71 جنيها و176 جنيها ومبالغ أخرى دون الألف جنيه، وكان أقصاها مبلغ 10 آلاف جنيه دفعة واحدة، بالإضافة إلى تبرع طفل بالصف الخامس الابتدائي، وهو أصغر متبرع أصر على دعم «يوسف» وأنه سوف يعلم أصدقاءه بالحملة ليتبرعوا أيضًا.
وإلى جانب حملة جمع التبرعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تطوع أحد الداعمين ليوسف والمشاركين في حملة علاج ضمور العضلات ليوسف، الخروج في حملة ميدانية للتعريف بحالة يوسف سمير ودعمه، وتوزيع «بوسترات» تحمل بيان حالة يوسف وأرقام التبرعات لتوزيعها على المواطنين، وطالبوا من لم يتمكن النزول معهم الدعاء له في الصلاة أن يشفيه الله هو وكل المرضى.
الأم تشكر المتبرعين وتتمنى الوصول للمبلغ المطلوب
وشكرت الأم المتبرعين ودعت إلى التضامن معها في حملة الدعم قائلة: «العشرة جنيه هتفرق معانا كتير.. ساعدونا»، وأوضحت أنها ما زالت تنتظر التسعير الجديد لعقار Translarn من قبل هيئة الدواء المصرية، ومن ثم إبلاغ هيئة الشراء الموحد بالسعر الجديد لتوفره من الخارج إذا استكملت الأم المبلغ المطلوب: «وقتها قالوا لنا سعر الدواء مليون دولار، وده كان بالجنيه المصري 16 مليون جنيه، ودلوقت زاد الضعف»، لافتة إلى أنه مضى من الحملة شهر وتتمنى أن يكتمل المبلغ في أقرب فرصة حتي يكون العلاج سهلاً.
وكان يوسف سمير بـ«ضمور دوشين»، منذ 13 عاما بعد أن كان بحالة صحية جيدة ويتحرك بشكل طبيعة، إلى أن بدأ يعاني من صعوبات في الحركة وتطور الأمر إلى عدم القدرة على الحركة، وكشفت الفحوصات الطبية أنه مصاب بمرض ضمور العضلات، في حالة لا تحدث كثيرًا، وهي طفرة جينية خاصة بالطفل، رغم عدم وجود تاريخ مرضي في عائلته وانتفاء صلة القرابة بين أبويه.