مهنة داليدا قبل احتراف الغناء والوصول للعالمية.. أجبرت عليها لمساعدة أمها
داليدا
لم تكن داليدا، مجرد مغنية عادية، تكتفي بعذوبة صوتها، ومؤانسة قلوب مستمعيها بأغنيات عن الحب والرومانسية، بل كانت شخصية استثنائية، وعقلية فذة، تتقن عدة لغاتن وتجمع بين كثير من الثقافات، ما انعكس بشكل مؤثر على الأغاني التي قدمتها، وعبرت من خلالها مختلف القارات، لتنال إعجاب الملايين في مختلف الدول، لتنال عن جدارة واستحقاق لقب مطربة عالمية.
«داليدا» مطربة مصرية من أصل إيطالي، ولدت في حي شبرا في القاهرة، لأبوين من أصول إيطالية، وحازت على لقب ملكة جمال مصر، لعام 1954، وكان لها العديد من الأغاني التي أوضحت خلالها مدى عشقها لمصر، منها: سالمة يا سلامة، أحسن ناس، وحلوة يا بلدي، ويحل اليوم 17 يناير، ذكرى ميلادها الـ90.
سكرتيرة في شركة أدوية
ما لا يعرفه البعض عن داليدا، أنها في بداية حياتها العملية، بعد وفاة والدها، عملت سكرتيرة على آلة حاسبة في شركة أدوية، لتساعد والدتها، التي كانت تعمل هي الأخرى في مجال الخياطة.
واتجهت بعد ذلك إلى عالم التمثيل، إذ شاركت في عدة أفلام مصرية بالأبيض والأسود، ولعبت أدورا غير رئيسية في: «ارحم دموعي، الظلم حرام، سيجارة وكأس»، قبل هجرتها إلى فرنسا، لتبدأ رحلتها إلى العالمية والشهرة.
الطريق إلى العالمية بـ1000 أغنية
عندما عاند التوفيق «داليدا» في مجال التمثيل، اتجهت إلى الغناء، وكانت أغنية «بامبينو»، في عام 1965، هي بدايتها إلى عالم الشهرة، بالإضافة إلى أنها أصدرت نحو ما يقرب من 1000 أغنية بـ9 لغات مختلفة، منها: العربية والتركية.
ذكريات داليدا في مصر وصلاح جاهين
في حوار نادر لها، خلال احتفالات رأس السنة من باريس، بثته قناة «ماسبيرو زمان»، كشفت داليدا، أن الشاعر صلاح جاهين، هو الذي كتب لها معظم أغانيها العربية، منها أغنية «سالمة يا سلامة».
وأوضحت أنها دائما ما تتذكر طفولتها، عندما كانت تقيم في مصر: «من المستحيل على الإنسان أن ينسى طفولته، وأنا لسه بحن لأيام ما كنت صغيرة، ورائحة الجاتو من الذكريات اللي بتفكرني بمصر، واللي والدتي كانت بتعمله لينا دايما، بيفكرني بلمة العائلة ووجود بابا، واللي كان موسيقار كبير، وبيحب عزف الكامنجا».