النواب ينقسمون: المدنيون يؤكدون غياب الحنكة السياسية عن الخطاب.. و«الإسلاميون»: خطأ غير مقصود
![النواب ينقسمون: المدنيون يؤكدون غياب الحنكة السياسية عن الخطاب.. و«الإسلاميون»: خطأ غير مقصود](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/18976_660_604578.jpg)
اختلفت ردود الفعل بين نواب فى مجلس الشعب المنحل ومجلس الشورى، بشأن الخطاب الذى أرسله الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية لنظيره الإسرائيلى شيمون بيريز، المحمل بعبارات الحب والصداقة؛ ففى حين رأى التيار المدنى أن ما حدث يعكس عدم الحنكة السياسية فى قصر الرئاسة، فقد وصف الإسلاميون الأمر بالخطأ غير المقصود وأن الخطاب «بروتوكولى» فقط.
وطالب الدكتور يونس مخيون، عضو الهيئة البرلمانية بحزب النور فى مجلس الشعب «المنحل»، بضرورة مراجعة صياغة الخطابات الدبلوماسية قبل إرسالها من الرئاسة لأى دولة، وشدد على أن حزب النور يصدق العهد والقول فى رئيس الجمهورية وموقفه الواضح من القضية الفلسطينية.
ودعا الرئيس إلى إصدار بيان للأمة يوضح فيه موقفه من هذا الخطاب، وقال: «لا ننكر أن هناك خطأ حدث، لكنه غير مقصود، وينبغى تصحيحه، لأنه من غير المقبول أن نصف العدو بالصديق أو نتمنى له الازدهار».
ورأى محمد الفقى، رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس الشورى والقيادى بحزب الحرية والعدالة، أن خطاب «مرسى» لبيريز بروتوكولى 100% أسوة بدول العالم، وقال إن «الرئيس لا يستطيع الخروج عن مفردات الدبلوماسية»، وطالب القوى السياسية المختلفة بالابتعاد عن المزايدات واستغلال الخصومات السياسية لذبح مصر، حسب قوله.
فى المقابل، قال يوسف البدرى، عضو مجلس الشعب المنحل، إن إسرائيل بالنسبة لنا هى العدو، ومع الرؤساء السابقين كانت تخرج ضدهم المظاهرات من قِبل الإخوان إذا ما استقبل أحدهم أى رئيس أمريكى، والآن بعد أن وصلت الجماعة إلى سدة الحكم «عملت نفسها نايمة».
وتوجه بالسؤال إلى الإخوان الذين يدافعون عن الخطاب «الحنيِّن» تجاه إسرائيل، حسب تعبيره، وقال: «أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم»، وشدد على أن ما حدث خطأ يستوجب الاعتذار من مؤسسة الرئاسة.
وقال الدكتور إيهاب إدوارد الخراط، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى، إن خطاب رئيس الجمهورية لبيريز يعكس عدم الحنكة السياسية.