حكاية شهيد.. العقيد عمرو عبد المنعم تصدى لمحاولة هروب المساجين من «طرة»

الشهيد العقيد عمرو عبدالمنعم
في 23 سبتمبر 2020، كان العقيد عمرو عبدالمنعم يؤدي عمله في سجن طرة رفقة عدد من رجال الأمن، ليتفاجأ بمحاولة 4 إرهابيين تابعين لتنظيم «داعش»، المحكوم عليهم بالإعدام، الفرار من السجن، ليتصدى لهم مع أصدقائه ما أسفر عن استشهاده والرائد محمد عفت، وأمين الشرطة عبدالحميد محمد، ومصرع المحكوم عليهم الأربعة.
وتستعرض «الوطن»، قصة استشهاد العقيد عمرو عبد المنعم، ابن الحي السويسري بمدينة نصر بمحافظة القاهرة، ضمن سلسلة «حكاية شهيد»، التي أطلقتها لتذكير الناس بشهداء الوطن.
حضر جنازة الشهيد العقيد عمرو عبد المنعم، عدد من قيادات وزارة الداخلية وزملاء الشهيد الذين حرصوا على توديعه إلى مثواه الأخير، إضافة إلى أفراد أسرته الذي كسى الحزن وجوههم، بينما ودعه أصدقاؤه ومحبيه في منشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي آنذاك: «على اليمين ضحكة مش راجعة ومبتتنسيش.. وعلى الشمال وجع بدأ ومبينتهيش.. الشهيد العقيد عمرو عبدالمنعم، شهيد سجن طرة اللي استشهد في 23 سبتمبر في أثناء صد محاولة هروب الدواعش كلاب النار».
بطل عالمي في رياضة كمال الأجسام
الشهيد العقيد عمرو عبد المنعم، من أبناء الحي السويسري بمدينة نصر في محافظة القاهرة، وكان بطلا عالميًا في رياضة كمال الأجسام، وترك بعد رحيله، طفلتين في عقدهما الأول من العمر، وأسرة بسيطة كانت تعتمد عليه في المقام الأول، ليفارق الحياة وهو يؤدي واجبه.
والدة الشهيد: قبره كان منور
وفي حديث سابق لـ«الوطن» عند زيارة منزله، تذكرت والدته لحظة دفنه، قائلة: «كان بطل، كنت دائما أقول له ربنا يحرسك من العين، ووقت دفنه القبر بتاعه كان منور، أطفاله البنات زي القمر جودي وجومانا، كانوا مرتبطين بيه أوي وعلاقته بيهم كانت حلوة أوي، وكان أب حنون كان قلبي واكلني عليه ومكتئبة ومش طبيعية وحاسة أنه هيحصل له حاجة، وكل شوية أكلمه أقوله أوعى تقفل موبايلك لغاية ما عرفت بخبر استشهاده اللي نزل على قلبي زي الصاعقة».