«الزراعة»: المرحلة الحالية مهمة لمحصول القمح ويجب الانتباه لظاهرة «الرقاد»
محصول القمح في مرحلة السنابل
أكد الدكتور محمد فهيم رئيس مركز معلومات تغير المناخ والنظم الخبيرة بوزارة الزراعة، ضرورة حماية محصول القمح الحالي من ظاهرة «الرقاد»، التي تتسبب في خسارة إنتاجية القمح بنسبة تتراوح بين 20 و25%، موضحًا أن الظروف المناخية معاندة ويجب اتخاذ احتياطات خلال الري للوقاية من الرياح النشطة.
ولفت في بيان إلى أهمية عملية الري الأخيرة للقمح التي تساعد على امتلاء الحبوب بالمادة الجافة وتزيد الإنتاجية بما يتراوح بين 2 إلى 3 أردب للفدان، مشيراً إلى أن «الرقاد»، يعمل في محصول القمح على صعوبة حصاد النباتات ويزيد من تكاليفه، كما تكون الحبوب الناتجة من القمح التي رقدت ضامرة وصغيرة، وكذا يكون لون التبن الناتج من تلك النباتات داكنا وليس أبيضا.
أسباب وراثية لحدوث ظاهرة الرقاد
وأوضح أن هناك صفات وراثية في بعض الأصناف تميل للرقاد، وهذه صفة وراثية في الصنف نفسه، وخاصة الأصناف البلدية التي ما زال بعض المزارعين يزرعونها، كما أن الزراعة في أحواض بالبدار وعلى مصاطب بالسطارات أو بالنقر تكون أكثر مقاومة، ومن بين أسباب الرقاد أيضًا زيادة الكثافة النباتية في الزراعة وزيادة التسميد الأزوتي وخاصة اليوريا أو تأخير الدفعة الأخيرة لتكون أثناء الطرد والتزهير وخروج السنايل، مشيرا إلى أن ري القمح على فترات متباعدة أو الري ثم سقوط الأمطار أو الري أثناء أو قبل هبوب الرياح من أهم أسباب الرقاد.
وأشار إلى أن الفترة الحالية حرجة للغاية فهبات الرياح تنشط دائمًا مع الظهيرة أو آخر النهار ويجب ألا ننخدع في هدوء وسكون الجو صباحاً والالتزام بتوصيات وزارة الزراعة للري لمعظم محافظات الصعيد خلال أيام الخميس والجمعة وفي فترة ما بعد أذان المغرب ليلاً، مع الوضع في الاعتبار وجود بعض الأمطار بالدلتا يومي السبت والأحد المقبلين.