خالد الجندي عبر قناة الناس: التمثيل القصصي حرصت عليه الكتب السماوية
الداعية الإسلامي خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية
قال الداعية الإسلامي خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إنّ التمثيل القصصي حرصت عليه الكتب السماوية، مشيرًا إلى أن الأعمال الدرامية التي تتناول قضايا ومسائل تاريخية قد تشهد اختلافا في المخارج والكلمات وأصول اللغة العربية.
وأضاف الجندي، خلال حلقة اليوم من برنامج «فكر صح»، على قناة «الناس»: «التمثيل المسمى بالعمل الدرامي المحترم الوقور الذي يقدم الصورةَ المقروءة عنها أو خلافه للناس أمر مهم جدا وهو من الوسائل العظيمة التي حرصت الأديان على استخدامها لتقريب الصور للناس، كما لابد أن يعلم المشاهد بوجود فوارق يجب أن تستقر في ذهنك وأنت تشاهد العمل وخلافه، وهناك شيء اسمه المعالجة الدرامية، حيث قد يتم إضافة سجادة أو مفرش أو مصباح، وبالتالي فإن وثائق التاريخ لا تحكم المعالجة الدرامية، وإنما يحكمها كتاب السيناريو او الحدث أو المشهد».
صفات الله سبحانه وتعالى لا نهاية أو بداية
وتابع عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن صفات الله سبحانه وتعالى لا نهاية أو بداية، مصداقا لقوله تعالى «ليسَ كمثلِهِ شيء»، مبينا على أن اللهَ لا تدركه العلوم ولا تحيط به الهوم ولا يعرف بالحواس ولا يدرك بالقياس ولا يقاس بالناس وكل ما خطر ببالك الله أكبر من ذلك، يعلم ما كان وما سيكون.
وأكمل، عندما يقول هذا المالك العظيم مثل نوره كمشكاة فيها مصباح، فهل ينفع أن يقول أحد إن نور الله مثل المصباح؟! بالطبع لا، فالله تعالى يقول مثل نوره كمشكاة، أي أن المثل لا يقصد منه المطابقة ولكن تقريب الصورة الذهنية للمشاهد أو المستمع».
وواصل: «لما النبي عليه الصلاة والسلام نزل عليه قوله تعالى وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة لم يستطع الصحابة تخيل أنهم سيرون اللهَ عز وجل اللهَ يوم القيامة، فقال النبي أنترون هذا البدر؟ قالوا: نراه يا رسول الله، قال، فإنكم سترون ربكم يوم القيامة كما ترون هذا البدر لا تضامون في رؤيته».