عبدالظاهر من جنازة شهيد القليوبية: الإرهاب سيزيدنا إصرارا على بناء مصر
أكد المهندس محمد عبدالظاهر محافظ القليوبية، أن من يرفع السلاح في وجه جيش بلاده، أقل ما يوصف به أنه "خائن وعميل"، مشيرًا إلى أن مصر أكبر من أي حادث إرهابي، وأن جموع الشعب المصري تساند أجهزة الجيش والشرطة لمواجهة الإرهاب.
جاء ذلك خلال مشاركة المحافظ، يرافقه اللواء بلال لبيب مساعد مدير أمن القليوبية، ومصطفى عباس رئيس مدينة بنها، في جنازة الشهيد المجند إبراهيم أحمد إبراهيم، ابن مدينة بنها، الذي لقي ربه في حادث العريش الإرهابي، وتحولت الجنازة لمظاهرة ضد الإرهاب، ندد المشاركون فيها بالإرهاب، وهتفوا ضد جماعة "الإخوان"، مطالبين الرئيس السيسي بسرعة القضاء عليهم، وإعدام من منهم في السجون، لأنهم حولوا حياة بيوت المصريين كلها إلى سراداقات عزاء.
وأضاف المحافظ، أن ماحدث من إرهاب في سيناء سيزيدنا إصرارًا على النجاح والمضي قدمًا في بناء مصر الجديدة، مشيرًا إلى أن ما حدث من انفجارات شمال سيناء، لن يؤثر على التنمية في مصر، وتأثيره سيكون محدود على الاقتصاد القومي.
وأوضح المحافظ، أن الإرهابيون الحاقدون يظنون أن عملياتهم الإرهابية الخسيسة والدنيئة والحاقدة، يمكن أن تفقد مصر الحالمة أحلامها وطموحاتها بإجهاض حلمها في الاستقرار، وأنهم لا يعرفون طبيعة وخصائص الإنسان المصري، الذي ما إن زادت أوجاعهِ وانكساراته انتفض ثائرًا غاضبًا متغلبًا على كل هذه الأوجاع والانكسارات، بالإرادة والسعي والتفكير بأن مصر المتألمة لن تبرأ من جراحها إلا بالتنمية والتعمير والتشغيل والإنتاج وعناصر أخرى، إذا تحققت انتحر الإرهاب وشياطينه.
خرج جثمان الشهيد من مسجد عفيفي عبدالكريم في بنها، ملفوفًا بعلم مصر، وحضر الجنازه المهندس محمد عبدالظاهر محافظ القليوبية، ومصطفى عباس رئيس مدينة بنها، ولفيف من القيادات التنفيذية في المحافظة، وأهالي الشهيد وأصدقائه.
قال والد الشهيد، المهندس أحمد إبراهيم، إن الشهيد كان مجند في الكتيبة 101، وكان المفروض أنه سينهي خدمته العسكريه في يونيو المقبل، وأضاف أنه كان خريج كلية نظم ومعلومات، وله شقيق واحد فقط أكبر منه.
وأضاف والد الشهيد، "توجهت أنا ووالدته إلى وحدته العسكرية لزيارته الشهر الماضي، بعد أن جلس هناك فترة طويلة لم يأخذ فيها إجازة"، فيما قال أمجد هيكل خال الشهيد، إن أسرته تلقت الخبر بحالة من الذهول والحزن الشديد، بخاصة أن الاتصال انقطع بينهم منذ الحادث، وتعذر على أسرته التعرف على جثته بسبب اختفاء معالمها، وتم أخذ عينات الدم من الأب والأم وشقيقه، لإجراء تحليل DNA للتعرف على الجثمان، تمهيدًا لتسلمه ونقله وتشييع جنازته والدفن بمقابر العائلة بقرية الشموت.