محمود مسلم: الحوار الوطني مشهد عبقري يُعيد تحالف 30 يونيو
الدكتور محمود مسلم .. رئيس مجلس إدارة الوطن
قال الدكتور محمود مسلم رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، ورئيس مجلس إدارة جريدة «الوطن»، إن جلسات الحوار الوطني تُعد مشاهد توافقية جميلة تُعيد إلى الأذهان مشهد تحالف 30 يونيو، مؤكدًا أن البعض كان يتعامل مع الحوار الوطني على أنه غنيمة للأغلبية أو النظام، رغم أن النظام السياسي في مصر اقترح الحوار الوطني في وقت لم يكن فيه أي ضغوط خارجية، «أمريكا بقى عندها اللي يكفيها، فاللي يقولك ده إملاء من أمريكا، إزاي، بلاش نسفه من الأمر».
الحوار الوطني ليس ناتجا من ضغوط خارجية
وأضاف «مسلم»، خلال حواره في برنامج «مصر جديدة»، مع الإعلامية إنجي أنور، الذي يعرض على «إي تي سي»، أن الحوار الوطني ليس ناتجا من ضغوط خارجية، مؤكدًا في الوقت ذاته أن البعض يرغب في المشاركة بالحوار الوطني من أجل أن يتسابق لإعلان انسحابه لتحقيق نشوه لديه، أو لاستخدام الحوار الوطني كورقة للضغط، خاصة بعض أحزاب الجبهة المدنية، التي أعلنت في بيان لها أنها تتمسك بأقصى درجات ضبط النفس.
وأوضح رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، أن مصطلح «ضبط النفس» لا يصح أن يُقال بين قوى سياسية في وطن واحد، وبالتالي بعض أحزاب الجبهة المدنية ليسوا موفقين في خطابهم السياسي، وليس لديهم حرص على تواجدهم وبقوة، ويعتقدون فقط بأن النجاح هو الدخول في الحوار الوطني من أجل «عمل لقطة» ثم ينسحب، مؤكدًا أن الشعب هو من سيحاسب من ينسحب من هذا المشهد التوافقي الجميل، «الناس هتقوله إنت اللي كاسر المشهد الجميل ده».
الإخوان فصيل إرهابي وليس سياسيا
وأوضح رئيس مجلس إدارة جريدة «الوطن»، أن البعض رأوا شخصيات في الحوار الوطني لم يتوقعوا حضورها، بل بالعكس غضبوا من ظهورها في هذا المحفل، لكنه مشهد عبقري وشديد الوطنية والخصوصية، ويُحسب للنظام والمعارضة معا على قدرتهما في جمع كل الأحزاب السياسية عدا فصيل واحد فقط وهي جماعة الإخوان الإرهابية، التي تُعد فصيلا إرهابيا وليس سياسيا، وأصبح الجميع يرى أن تلك الجماعة الخائنة ليست من البنية السياسية في مصر.
وتابع: «دي جماعة لا علاقة لها بمصر ولا بالشعب، ده وصلوا لمرحلة إنهم يتمنوا الناس تجيلهم كورونا، ومن وقت ثورة 30 يونيو وهم بيلعبوا على فكرة التفتيت، يبعدوا المعارضة عن الأغلبية، ويفتتوا بين الأغلبية، فبعد كل اللي صرفوه ده ويلاقوا الجميع مجتمعين بدونهم، ده يبقى مشهد مؤسف وموجع بالنسبة ليهم، وفي كل جلسة للحوار الوطني هتلاقيهم عايشين في ليلة صعبة».