أنصار الحريرى يقطعون الطرقات فى بيروت والجيش اللبنانى يتوعد بقمع الإخلال بالأمن
«قالوا إجى العيد قلت العيد لأصحابه.. شو بينفع العيد للى مفارق أحبابه» كلمات أطلقها الشاب السورى أبوطارق من حمص فى حديثه لـ«الوطن»، ليروى بها ما ضاقت به قلوب ملايين السوريين من يوميات عنف ومشاهد باتت متكررة على الرغم من قدوم أيام العيد.
ويقول أبوطارق: «يستفيق السوريون كل يوم سواء داخل البلاد أو خارجها على مسامع مجزرة جديدة تخلف عشرات الضحايا والجرحى من الأطفال والنساء والشيوخ، فكيف نفرح بالعيد؟».
ويبدو أن دعوات المبعوث الأممى والعربى الأخضر الإبراهيمى لهدنة لوقف الاشتباكات وإن كانت مؤقتة أثناء أيام عيد الأضحى ذهبت أدراج الرياح بعدما تعثرت فى إيجاد آذان مصغية لها، فالصوت الرسمى لنظام الأسد يعلن قبوله لها، وسرعان ما يبادره صوت المعارضة، لكن الحال يبقى كما هو ليطمس بين الصوتين أفراح العيد لدى السوريين للعام الثانى على التوالى.
هدنة وصفها نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد بن حلى أمس الأول بأنها ضعيفة الأمل فى تطبيقها، لأن المؤشرات الموجودة على الساحة، كلها لا تشير إلى وجود رغبة حقيقية بالتجاوب مع هذه المبادرة. ويقول أبوطارق من حمص عبر سكايب: «سوريا تصرخ من تداعيات أزمة تعصف ببلادنا تسبب فيها نظام الأسد الذى لا يزال راغباً فى إحراق البلاد وألا يجبر على ترك الحكم، وسط صمت عربى ودولى».
حال الداخل فى سوريا لم يختلف كثيراً عمن خرجوا من وطنهم حاملين اسم «لاجئ» هرباً من بطش النظام وأعوانه، ويقول أحد اللاجئين السوريين فى الأردن محمد الحمصى لـ«الوطن» عبر سكايب: «نفرح بالعيد لما بلادنا بتعود من قبضة الأسد وأرجع الوطن وأبوس ترابه»، ويضيف الحمصى: «لم يعد لدينا شعور بقدوم العيد، فنحن هنا بالأردن لاجئون مهاجرون من أوطاننا بعد أن قصفت بيوتنا بالطائرات وقتلت عوائلنا، فكيف لنا أن نفرح بقدوم العيد بعد كل ذلك».