في ذكرى رحيله الثالثة.. لماذا عاتب الفنانون أنفسهم بعد وفاة المنتصر بالله؟
الفنان الراحل المنتصر بالله
«محدش بيسأل عليا».. جملة ممزوجة بالحزن والمرارة قالها الفنان الكبير الذي أبعده المرض مجبرًا عن الساحة الفنية، وبالرغم من الغياب الذي استمر سنوات إلا أن الجمهور ظل مشتاقًا لطلة نجمهم المفضل الذي أسعدهم لسنوات طويلة، ومازالت أدواره و«إيفهاته» قادرة على الإضحاك، ويحيي الجمهور اليوم الذكرى الثالثة لرحيل المضحك المبكي الذي أضحكهم بأعماله وأبكاهم بمرضه «المنتصر بالله».
سنوات طويلة من العزلة قضاها الفنان المنتصر بالله بعيدا عن الوسط الفني بسبب الجلطة التي أصيب بها في المخ عام 2008 وظل يعاني من أثرها حتى رحيله في 2020، ولم تكن آلام المرض وحدها التي أصابت الفنان الكبير ولكن آلام التجاهل من أصدقائه وزملائه في الوسط الفني كانت أقوى، لذلك كان في قمة سعادته عندما تم طلبه للظهور كضيف شرف في إحدى حلقات الجزء الخامس من «راجل وست ستات» في عام 2009، أو عند مشاركته في مسلسل «الصيف الماضي» عام 2010.
المنتصر بالله لم يفقد الابتسامة بالرغم من المرض
ولكن على مدار 10 سنوات من آخر أعماله حتى رحيله لم يشارك المنتصر بالله في أي عمل فني، وقبل 5 سنوات تقريبا من وفاته أصبح أسير المقعد المتحرك وفقا لما كشفه الأب بطرس دانيال رئيس المركز الكاثوليكي للسينما في حوار سابق، ولكنه أكد أن «الابتسامة لم تفارقه أبدًا».
وفي عام 2018 ظهر بعد فترة من الغياب في احتفالية أقامتها منظمة الأمم المتحدة للفنون لتكريمه بجانب عدد من النجوم، وغمرته مشاعر السعادة في ذلك اليوم، قائلا إنه سعيد بأن الناس مازالت تعرفه وتسلم عليه عندما تراه.
الوسط الفني بعد رحيل المنتصر بالله: قصرنا في حقه
ومع خبر رحيل المنتصر بالله عن عمر يناهز الـ70 عاما، لام عدد كبير من نجوم الوسط الفني أنفسهم على ما وصفوه بـ«التقصير» في حق الفنان الراحل، من بينهم الفنان صلاح عبدالله الذي قال في تدوينة: «لما وصلني خبر وفاتك كان قدامي حاجة من اتنين، يا أعيط يا أضحك، ولو عيطت يا على رحيلك يا حبيبي، يا على تقصيرنا في حقك الفترة الأخيرة»، بينما قال الفنان محمد رياض في مداخلة تلفزيونية: «كلنا كنا مقصرين مع الفنان الراحل المنتصر بالله».