العلاقة بين الرئيس السيسي والشعب المصرى بُنيت على نقطتين مُهمين هما ( المصداقية والثقة ) ، كانت البداية هى المصداقية التى تحدث بها السيسي مع المصريين فـ نال ثقتهم ووجدوا فيه ( المُنقذ ) الذى نفَذ إرادتهم فى أحرج لحظات التاريخ فى ( ٣٠ يونيو ٢٠١٣ )، ومن يومها و "السيسي" يحظي بثقة الشعب ، ثقة مُطلقة لم تهتز أبداً طيلة الـ ( ١١ ) عاماً الماضية.
لذلك يطمئن الشعب المصرى حينما يستمع للرئيس السيسي الذى ينطق بالصِدق ويوضح الحقائق حتى لو كانت حقائق مُرة ويضعها أمام المصريين لكى يتدبروا ويُوجهوا "البوصلة" فى إتجاه المصلحة العليا للوطن فقط.
بدأنا "معركة الوعى" مبكراً حينما كُنا نتعرض للشائعات المُغرِضة من أهل الشر وفَهمنا أهدافهم فـ زادت قدرتنا على المواجهة وكأننا أخذنا "مضادات حيوية" منعت عنا أى تأثيرات سلبية.
فالحقيقة نراها بأعيننا كاملة ولا ننتظر أن يقولها لنا الإعلام المعادى المأجور الذى يقوده الهاربون بالخارج الذين لا يتمنون الخير للوطن.
الحقيقة تقول أن "مصر" حققت إنجازات تقترب من إعجازات فى كل المجالات ، حققت إعجازات بفضل تلاحم الشعب مع الرئيس ، تَحمَل الشعب الكثير والكثير فحصد ثمار ذلك وتم بناء الوطن وتعميره بنجاح فى وقت شكك فيه أهل الشر فى إمكانياتنا وقدراتنا.
استمرار الثقة والمصداقية بين الرئيس والشعب تجعلنا نقول: إن "الرئيس السيسي" يقود معركة الوعى بنفسه.. حينما يقول لنا "الرئيس السيسي" تحملوا نتحمل لأننا نعلم أن الطريق طويل وإعادة بناء الوطن من جديد تتطلب تضحيات من الجميع.
حينما يقول لنا "الرئيس السيسي" لدينا تحديات خطيرة وأمامنا مخاطر أشد خطورة وعلينا الإصطفـاف يشعر الشعب بمعنى هذه الكلمات ويُعيد ترتيب صفوفه ويصطف وهو على أتم الإستعداد للفداء والتضحية من أجل الوطن العزيز الغالى مصر.
حينما يقول "الرئيس السيسي" علينا الحفاظ على ما تم من إنجازات يشعر الشعب بأنه عليه مسئولية تجاه ما حققه ويضع هذه الإنجازات فى عينيه محافظاً عليها.
حينما يقول "الرئيس السيسي" لدينا مشكلة معينة وعلينا مُجابهتها بكل قوة فإنه لا يدارى ولا يخفي ولا يحاول الإلتفاف حول الحقيقة لأننا تعودنا منه على الصراحة والمصداقية، مثلاً كانت لدينا مشكلة تفشي العشوائيات وقال الرئيس وقتها: لن أصمُت علي وجود هذه العشوائيات لأنهم بيعايرونا بفقرنا وسأقضي عليها مهما تحملنا ومهما دفعنا الثمن، مثلاً طوال فترة ٢٠١٤ و ٢٠١٥ و ٢٠١٦ و ٢٠١٧ و ٢٠١٨ ظل "الرئيس السيسي" يقول للشعب: أبناءكم فى الجيش والشرطة فى المواجهة ، إطمئنوا ، ساندوهم ، لا تتركوهم وحدهم ، نحن نواجهه أقوى تنظيم متطرف فى العالم فى أقوى حالاته ونحن قادرون على المواجهة مهما دفعنا الثمن من أرواحنا ودماءنا.. وصدق الرئيس وإنتهى الإرهاب بلا رجعة.
لذلك أقول: إن "الرئيس السيسي" بنى ثقة مع الشعب المصرى والأن حان الوقت لتقوم الحكومة بدورها فى نشر الوعى وليقوم الإعلام المصرى بالإستمرار فى دوره فى إظهار الحقائق للشعب، يقوم كل فرد بدوره حتى يكون جدار الثقة بين الحكومة والمواطن متين وقوى لا يمكن إختراقه أو هدمه.
المرحلة التى نعيشها هى المرحلة الفاصلة فى عمر التنظيم المتطرف الذى حاول مراراً وتكراراً على هدم مصر ونشر الفوضى وعدم الإستقرار ولم يعد لدي هذا التنظيم إلا الشائعات والكذب والتلفيق وتحويل كل الإيجابيات فى مصر إلى سلبيات لكن علينا الصمود ( رئيس وحكومة وإعلام وشعب ) لكى تُرَد هذه الشائعات والتلفيقات إلى صدور هؤلاء الخونة الهاربون بالخارج.