حقيقة مصرع السفير الأمريكي في بنغازي 2012؟
ويروى «موريل» وقائع مصرع السفير الأمريكى كريس ستيفنز قائلاً: «كان السفير ستيفنز فى المبنى الرئيسى الذى أشعل فيه المتظاهرون النيران، وتسبب الدخان الأسود الخانق الذى تصاعد سريعاً حول المبنى فى اختناقه، ولا يوجد أى دليل على أن المتظاهرين كانوا يستهدفونه لا هو ولا أى من المسئولين فى السفارة عندما أشعلوا النيران فى أى من المبانى الأمريكية فى تلك الليلة. وبعد ثلاث ساعات ونصف من بدء الهجوم على مقر البعثة المؤقتة، وصلت التعزيزات إلى بنغازى فى صورة ضباط من الجيش والمخابرات المركزية الأمريكية الذين نجحوا فى إرسال طائرة من طرابلس إلى بنغازى لمساعدة زملائهم. اتخذوا مواقعهم للتأمين والحماية فوق سطح «الملحق»، لم يكن لديهم وقت ليضيعوه، فقد كان الهجوم الثالث فى تلك الليلة على وشك البدء، كان ذلك هو الهجوم الأكثر احترافاً ضمن سلسلة الهجمات».
ويصل «موريل» فى ختام شهادته عما جرى فى بنغازى فى 2011 قائلاً: «أغلب الظن لدى أن المتطرفين قد أعادوا تجميع أنفسهم بعد أن تم إبعادهم عن الملحق الذى تقع فيه وحدة المخابرات المركزية، وجاءتهم إمدادات ممثلة فى مزيد من المقاتلين وبعض الأسلحة الثقيلة التى كان من ضمنها خمسة مدافع لقذائف الهاون. تسببت ثلاثة منها فى إصابات مباشرة للمبنى الرئيسى.
لماذا خمسة مدافع لا أكثر؟ السبب بالنسبة لى واضح، هو أنهم لم يكونوا يملكون سواها فى ذلك الوقت. لو أن ذلك الهجوم كان معداً له مسبقاً، لوجد المهاجمون وقتاً كافياً للتخطيط والاستعداد، ولكان تسليحهم أفضل من ذلك بكثير، ما داموا كانوا يعدون العدة للهجوم على مقر البعثة الدبلوماسية المؤقتة، وكذلك على قاعدة المخابرات المركزية الأمريكية فى بنغازى».