الشيخ محمد زكي: رسالة "الأزهر" عالمية تحمل نور الإسلام للعالم أجمع
نظمت اللجنة العليا للدعوة الإسلامية برئاسة الشيخ محمد زكي، أمين اللجنة، حفل ختام الدورة التدريبية رقم 101 للأئمة والوعاظ الوافدين من العالم الإسلامي، برعاية شيخ الأزهر.
وقال أمين اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف، إن رسالة الأزهر عالمية تحمل نور الإسلام للعالم أجمع، ولولا أن حمى الله هذا الدين بالأزهر الشريف لضاعت معالم الشريعة، فعلماء الأزهر رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، حموا هذا الدين وتحملوا أمانته وإيصاله للناس كما جاء به النبي عليه الصلاة والسلام.
وأضاف زكي، إن إرشاد الناس إلى الدين لا يكون إلا بالعلم الذي دعا الإسلام إلى طلبه من المهد إلى اللحد، ويجب أن يكون هذا العلم موصولًا بالله عز وجل، كما قال تعالى: "اقرأ باسم ربك الذي خلق"، فإن لم يقصد طالب العلم بعلمه وجه الله كان علمه سببًا للمصائب والكوارث، موضحًا أن المسلمين وصلوا إلى ما هم عليه الآن بسبب ابتعادهم عن طلب العلم.
وطالب زكي، الوعاظ والأئمة الوافدين أن يكونوا ترجمة صادقة لوسطية الدين وسماحته، قائلًا لهم: "أنتم ورثة النبوة ومطالبون أن تكشفوا عوار الجماعات المتطرفة لإيقاف مدها، مضيفًا أن الإسلام لا يعرف التشدد ولا العصبية، فما شقي الناس إلا بعد أن حرفوا الكلم عن مقاصده تحقيقًا لمصالحهم".
من جهته قال الدكتور سعيد عامر، الأمين العام المساعد للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، إن العلماء يجب أن يحولوا العلم إلى منهج حركي يتحركون به بين الناس؛ لأننا نعاني انفصالا في مجال الدعوة بين العمل والقول، فكثر كلامنا وقلت أفعالنا، على عكس ما كان عليه صحابة رسول الله الذين كانوا يفعلون أكثر مما يتكلمون، فمن لا يطبق ما يقوله يكون قد ارتكب كبيرة من الكبائر مصداقًا لقول الله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون".
ومن جهة أخرى، قال الدكتور محمود صدقي عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر، إن أول ما نزل على - النبي صلى الله عليه وسلم -، اقرأ، وهي إشارة للأمة الإسلامية، أن الدين لا يستقيم إلا بالعلم، وظهور التيارات المتطرفة كان نتيجة للابتعاد عن العلم.