صحيفة سعودية تكشف تفاصيل مخطط الحوثيين وصالح لمشاورات "جنيف"
كشفت مصادر سياسية يمنية في صنعاء، عن أبرز النقاط التي سيطرحها وفد حزب "المؤتمر الشعبي العام" الذي يرأسه الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح والحوثيون بشأن اللقاء التشاوري المقرر عقده خلال أيام في جنيف، بشأن الأزمة اليمنية، تتضمن المطالبة بمغادرة الرئيس عبدربه منصور هادي السلطة وعدد من القيادات الأخرى، وعودة القيادة الشرعية إلى صنعاء، وعدم استخدام أي محافظة أخرى (عدن مثلًا) كمقر في المرحلة الراهنة، بحسب "الشرق الأوسط" السعودية.
وأعربت المصادر، عن اعتقادها بوجود مخطط ما يتعلق باستهداف القيادات الشرعية في العاصمة، قائلة إن "الحوثيين وصالح سيطرحون، بشكل قوي، موضوع حرصهم على الوحدة اليمنية ومخاوفهم من انفصال الجنوب، وهي حجة يراد منها إيهام الداخل والخارج بحرصهم وبوحدويتهم، رغم أن ميليشياتهم وقواتهم هي من غزت المحافظات الجنوبية وتسببت في الدمار الكبير الذي تشهده"، حسب تعبير المصادر.
وأكدت أن "الحوثيين والرئيس السابق صالح يسعون إلى (خلط الأوراق) من خلال إيجاد بؤرة صراع بين القوى والفصائل اليمنية الجنوبية، كي تستمر حالة الاقتتال والصراع في الجنوب وحالة عدم الاستقرار، لأنهم يأخذون في حسبانهم سيطرتهم الكاملة على الأجزاء الشمالية والغربية من البلاد".
وأشارت المصادر إلى أن "مخطط صالح - الحوثي يقوم على أساس إيجاد صراعات سياسية وعسكرية بين الفصائل الجنوبية في بعض المناطق الجنوبية وإشعال فتيل الصراع المسلح في مناطق أخرى عبر تمهيد الساحة لقوى متطرفة كتنظيم القاعدة وغيره".
وحسب المعلومات، التي حصلت عليها "الشرق الأوسط"، أجرى الحوثيون خلال الأيام الماضية، اتصالات مع عدد من القيادات الجنوبية في الخارج بهدف "تمييع عملية تنفيذهم لقرار مجلس الأمن رقم (2216)، وبالأخص في شقه المتعلق بالانسحاب من المدن، من خلال فتح جبهة صراع جنوبية – جنوبية".
وقالت المصادر الخاصة إن "غالبية، إن لم يكن معظم القيادات اليمنية الجنوبية، رفضت التماهي مع مخططات الحوثيين الذين سوقوا أفكارهم للقيادات الجنوبية على أساس حرصهم على الوحدة اليمنية، دون الإفصاح عن المغزى الحقيقي وهو تفجير صراع طويل الأمد في الجنوب".