"لو فيجارو" الفرنسية: "البيض" يقتلون أكثر من الجهاديين في أمريكا
نشرت صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية، استطلاع للرأي بين 382 من رجال الشرطة، بهدف تحديد أكثر المتطرفين خطرًا على المجتمع، فجاءت النتيجة 74% للمعارضة ضد الحكومة، بينما 39% فقط للمتطرفين الإسلاميين.
ونقلت الصحيفة، في تقرير بعنوان "المتطرفين البيض يقتلون أكتر من الجهاديين في أمريكا"، عن جون هورجان باحث بجامعة كولومبيا، تعليقا على نتيجة الاستطلاع: "لقد أصبح لدينا القناعة أن صورة الجهاديين المسلمين مبالغ فيها في أمريكا".
كما نقلت الصحيفة تساؤل "نيويورك تايمز" الأمريكية: "إذا تم تعريف الإرهاب بوصفه العنف الإيديولوجي، فمن هو الإرهابي.. الذي يهاجم الدين أم لون البشرة أم سياسية؟".
وأشارت الصحيفة الفرنسية، إلى أن بعض الجرائم ارتكبت على أيدي غير المسلمين ويصنفها الخبراء بالأعمال الإرهابية، وفقا للتعريف السابق، ولكنها لم تحظى بالتغطية الإعلامية المناسبة.
وتابعت الصحيفة، ناقلة عن عبدالقادر أدمال المتحدث الرسمي باسم الطائفة المسلمة في بوسطن، "عندما يخطط غير المسلمين لأعمال إرهابية فتبدأ عملية البحث النفسي عن الأسباب التي أدت إلى مثل هذا التخطيط، بينما عندما يخطط له بعض من ينتمون للإسلام اسما (للأسف) تبنى نظرية أساسها الدين في لحظة".
نقلت الصحيفة الفرنسية عن "نيويورك تايمز"، أنه منذ أن تولى الرئيس الأمريكي باراك أوباما حكم الولايات المتحدة الأمريكية في 2009 لوحظت حالة التعارض بين الجمهوريين والمعارضة، حتى أنه تم سحب تقرير 2009 من وزارة الأمن الداخلي، الذي حذر من أن الاقتصاد المتعثر وانتخاب أول رئيس أسود، يمكن أن يحرض على رد فعل عنيف من النخبة "أصحاب البشرة البيضاء"، ما حظى بانتقادات المحافظين.
وأضافت "لو فيجارو"، أن الاعتقادات بشأن الخطر الإرهابي بدأ مع التفجير الذي دمر المبنى الفدرالي بـ"أوكلهوما" أبريل 1995، وظهور نظريات الإرهاب باسم الدين وعند القبض على تيموثي ماك فييه معارض الحكومة المتطرف، وضع حد لكل هذه النظريات، مشيرة إلى أن هجوم 1995 الذي قتل 168 من بينهم 9 أطفال يعتبر ثاني أقوى هجوم ضد الولايات المتحدة، وفقًا لـ"نيويورك تايمز".