تأجيل محاكمة سائق قطار "رمادة" إلى 28 نوفمبر الجاري
أجلت محكمة جنح قليوب برئاسة المستشار محمد حلمى، بحضور تهامي وجدي وكيل أول نيابة قليوب، وسكرتارية هانى سلطان، محاكمة سائق قطار "رمادة" ومساعده إلى جلسة 28 نوفمبر الجارى، لاستكمال إجراءات الإعلان بالدعوى المدنية وسماع المرافعة.
كان المتهمان أحمد محمد عبد الحميد "سائق القطار"’ ومساعده علي ماهر، قد حضرا وسط حراسة أمنية مشددة أشرف عليها اللواء محمد القصيرى مدير إدارة البحث الجنائى، وأثبتا الاثنان حضورهما أمام رئيس الجلسة، ومن جانبها طالبت النيابة بتوقيع أقصى العقوبة على المتهمين للتسبب فى مقتل وإصابة أبرياء بسبب الإهمال.
ومن جانبه، طالب بشير سرحان محامى السائق بسرعة الإفراج عن المتهمين من سراى النيابة، لحين الفصل فى الدعوى وإعادة مناقشة نائب مأمور مركز شرطة قليوب بصفته أول من أجرى المعاينة للحادث وكذا إحضار أحد المختصين بمعهد تدريب السائقين لمناقشتهم، فيما أن يكون السائق المتهم قد أخطأ ولم يتبع التعليمات أم أن هذا لم يحدث.[Quote_1]
وقال طه غريب محامى المتهم الثانى إنه تم الزج بالمتهم الثانى بطريق الخطأ، خاصة وأنه لا تقع عليه أى مسؤولية، لافتا إلى أنه كان لزاما على النيابة العامة أن تسرع بالإفراج عنه وأن تقدم بدلا منه وزير النقل ليكون المتهم الأول، لكونه المسئول الأول عن الهيئة، لافتا إلى أن هذه المنظومة التى تعمل بها هيئة السكك الحديدية "فاشلة"، ونفى الدفاع مسئولية المتهم الثانى عن الحادث.
كانت النيابة العامة بإشراف المستشار محمد عبدالشافى المحامى العام لنيابات جنوب القليوبية قد أحالت سائق القطار رقم 374 للمحاكمة بتهمة التقصير فى أداء واجباته وعدم الالتزام بقواعد العمل، ووجهت له تهمة تناول الحشيش المخدر الذى كان سببا فى غيابه عن الوعى، ما نتج عنه عدم التزامه بقواعد السير عند دخول محطة التخزين وبالتالى وقع الحادث الذى أسفر عن مقتل 6 شخاص وإصابة 9 آخرين.
وأكد إسماعيل عسل محامى المتهم الأول أنه لا بديل عن البراءة، مبررا ذلك بانتفاء التهمة عملا بنص المادة رقم 304 من قانون الإجراءات الجنائية .. وعن تقرير الطبيب الشرعى الذى أثبت تعاطى المتهم للمواد المخدرة لم ينف الدفاع هذا، لكنه أعلن أنه تم سحب العينة التى أرسلت إلى الطب الشرعى يوم 21/10/2012 فى تمام الثالثة عصرا أى أنه مر أكثر من 24 ساعة على ارتكاب الحادث .. وقال إنه من المعروف طبيا أن أثر الحشيش لا يتبقى داخل الجسم لأكثر من 24 ساعة لافتا إلى أنه فى حالة ثبوت تعاطيه المخدرات فمن المحتمل أن يكون تناوله داخل الحجز كما أنه مر على أكثر من 40 محطة بدايتها الزقازيق وحتى رمادة ولم يرتكب خطئا يومها.
ترجع وقائع القضية إلى الشهر الماضي عندما تلقى اللواء محمود يسري مدير أمن القليوبية إخطارا من اللواء محمود شحاته مدير الإدارة العامه للمرور بخروج قطار عن القضبان بخط شبين ـ قليوب عند قرية رمادة انتقلت، الأجهزة الأمنية وتبين أنه أثناء قدوم القطار رقم 974 من شبين القناطر متجها إلى قليوب لم يتوقف فى محطة رمادة، وتجاوزها بسبب الإضاءة الخضراء للسيمافور كما تجاوز التحويلة باقصى سرعة وصلت إلى 100 كيلو، ما أدى إلى تدافع العربات وتطاير الركاب على جانبى الطريق، وتحت عجلات، القطار الذى توقف بعد قرابة ٥٠٠ متر من المحطة، وفر سائقه هارباً وسط الزراعات، ونزل باقى الركاب على طريق "القاهرة - شبين"، وتضامن معهم أهالى القرية وقطعوا الطريق أمام السيارات إلى قرابة 3 ساعات، وتمكنت بعدها أجهزة الأمن من إعادة حركة المرور وفض التجمهر، وأسفر الحادث عن مصرع 6 ركاب وإصابة 9 آخرين، إلقي القبض على السائق.