مدير "يافا للدراسات": تفجير "الأمن الوطني" محاولة لكسر هيبة "الداخلية"
مدير "يافا للدراسات": 4 رسائل من الإرهابيين وراء تفجير "الأمن الوطني"
مبنى الأمن الوطنى
قال الدكتور رفعت سيد أحمد، مدير مركز يافا للدراسات والأبحاث، والمتخصص في الشأن الإسلامي، إن هذا الحادث لا يخرج عن تنظيم "داعش"، أو "أنصار بيت المقدس"، لافتًا إلى أن منفذ تلك العمليات، هم الخلايا النائمة لمثل هذه التنظيمات التي تضرب وتختفي.
وأكد "رفعت"، في تصريح خاص لـ"الوطن"، أن الإرهاب يحتاج إلى استراتيجية شاملة سواء تنموية أو ثقافية للقضاء على الجهل والفقر، خصوصًا أن المنظومة الأمنية بمفردها لن تؤتي بالنتائج المرجوة، وكذلك قانون مكافحة الإرهاب وغيره لن يكفي لمحاربة مثل هذه التنظيمات والجماعات المتطرفة.
ورأى مدير مركز يافا للدراسات والأبحاث، أن تفجير "الأمن الوطني" يحمل دلالات في غاية الخطورة، أبرزها هو محاولة لكسر هيبة الداخلية أمام الرأي العام، ورسالة تحذير لرجال الأمن الوطني الذين يمثلون عصب الأمن السياسي، وكذلك اختيار التوقيت الزمني لارتكاب هذه العملية الإرهابية للتأكيد أن هذه التنظيمات تستطيع التحرك بسهولة في سكون الليل في ظل وجود خمول أمني ملحوظ، لافتًا إلى أن "رسالة الإرهابيين من التفجير هو أن أمن الدولة لم يستطع حماية نفسه، فكيف سيحمي الدولة؟".
كانت مدينة شبرا الخيمة شهدت انفجارًا هائلًا اليوم، بمحيط مبنى الأمن الوطني، إثر انفجار سيارة مفخخة، وسُمع دويه في مناطق متعددة في القاهرة والجيزة، وأسفر عن 29 مصابًا تم نقلهم لمستشفيات النيل وناصر العام ومعهد ناصر، إضافة إلى انهيار جزء كبير من مبنى الأمن الوطني وتصدع في المنازل والمدارس المجاورة للمبنى.