"ميت الكرما" تغرق في القمامة.. ومجلس المدينة: "بنشيلها وبيرموا غيرها"
"ميت الكرما" تغرق في القمامة.. ومجلس المدينة: "بنشيلها وبيرموا غيرها"
جانب من القمامة المنتشرة بـ "ميت الكرما"
"لكل شخص الحق فى بيئة صحية سليمة ، وتلتزم الدولة بصون البيئة بحمايتها من التلوث، وإستخدام الموارد الطبيعية بما يكفل عدم الإضرار بالبيئة، والحفاظ على حقوق الأجيال فيها".. هذه العبارة هي المادة 69 من دستور جمهورية مصر العربية، لكنها غير مفعلة في عدد من الرى والمدن المصرية منها قرية ميت الكرما التابعة لمركز طلخا بمحافظة الدقهلية.
تحاصر القمامة الأهالى من كل جانب، وسط غياب تام من المسؤولين، مبنى مدرسة الشهيد سعد زيادة الابتدائية التي حصلت على جوائز عديدة بنطاق المُحافظة والجمهورية، والتي أصبحت المقلب الرئيسى الذى تتجمع به القمامة، بالرغم من ذلك لم يشفع لها موقعه من اهتمام المسؤولين به، وتجريد المدرسة من القمامة التى تملؤها، ولم يقتصر الأذى المنبعث من المكان عند هذا الحد فقط بل امتد إلى السكة الحديد وأمام الوحدة المحلية ومكتب البريد وبجميع الشوارع والميادين المُتكدسة بالقرية.
أرسل المواطنون عشرات الشكاوى إلى الوحدة المحلية، يقول خالد وفا، من سكان المنطقة، إنهم طرقوا كل باب لإنقاذهم من القمامة لكن دون رد، "تعبنا خلاص من القرف اللى إحنا فيه وعايزين نعيش فى بيئة نظيفة، والمسؤولين مش معبرينا خالص، وكل ما نتواصل مع مسؤول يقول هنعمل، وتحت أمركم، ومفيش حد بيسأل فينا خالص".
وأشار إلى أنهم توجهوا للوحدة المحلية ورئيس المدينة وحصلوا على وعود دون تنفيذ، والقمامة فى منتصف القرية وبشكل غير حضارى وتصيب الأهالى بأمراض عديدة، وقال "الوحدة المحلية تقوم بحرق القمامة ليلاً للتخلص منها والمقلب هيرفض يأخذها محروقة.. وهذا يصيب المواطنين بأمراض صدرية خطيرة خاصة الأطفال".
وناشد المواطنون حسام الدين إمام عبدالصمد، محافظ الدقهلية بسرعة التدخل لانتشالهم من كوارث مُحققة وأمراض تهُب عليهم ولم يعرفون من أين تأتي بسبب انتشار القمامة وحرقها في الساعات المتأخرة من الليل وعدم رفعها باستمرار، إضافة إلى انتشارها بالأماكن الحيوية في القرية.
وصرح المهندس إبراهيم عياد، رئيس مجلس المدينة لـ"الوطن"، أن هناك اليوم حملة على أعلى مستوى في القرية، وأعطى تعليمات بعدم حرق القمامة أو قش الأرز، مضيفاً "تم رفع 100 طن قمامة اليوم، وجار القضاء عليها تماما مع رفع كافة المخلفات مُطالباً بالمشاركة الشعبية وتعاون الشباب معهم قائلاً: القمامة بنرفعها والأهالي تلقي غيرها في أقل من ساعة، ونواجه نقص في المعدات غير الكافية العمال والاعتمادات وبنشتغل دائماً.. وغير راضي عن الأداء في القرية وسأسعى لجعلها بكل قرى مركز طلخا الأجمل بنطاق المحافظة".