مصر تنتقد مجلس الأمن لعجزه عن عقد جلسة علنية بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة
وجهت مصر، اليوم، انتقادات صريحة لأساليب عمل مجلس الأمن الدولي، خاصة فيما يتعلق بالقضايا المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط.
وقال مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير معتز أحمدين خلي، إن مجلس الأمن وقف عاجزا عن اتخاذ قرار عندما بدأت الحملة العسكرية الوحشية التي قامت بها إسرائيل ضد قطاع غزة.
وأضاف السفير المصري ـ خلال جلسة المناقشات المفتوحة التي عقدها مجلس الأمن الدولي اليوم حول "أساليب عمل مجلس الأمن" ـ أن مجلس الأمن لم يتمكن من اتخاذ قرار بعقد جلسة علنية واحدة حول الهجوم الإسرائيلي.
وتابع "إن المجلس المعهود إليه مسؤولية صيانة السلام والأمن الدوليين، يجب أن يكون قادرا على بذل المزيد من الجهد، وهذا مجرد تذكير بالضرورة الملحة لإصلاح أساليب عمل مجلس الأمن".
وأشار السفير المصري إلى أن المجلس في غير حاجة إلى مقترحات إضافية بشأن إصلاحه، وإنما إلى إرادة سياسية لتنفيذ العديد من الأفكار لتحسين أساليب عمل مجلس الأمن.
وقال إن الجلسات العلنية التي يعقدها مجلس الأمن الدولي - بما في ذلك جلسات الإحاطة والمناقشات - يجب أن تأخذ في الاعتبار مساهمات الدول غير الأعضاء في المجلس، ولا سيما تلك التي قد تتأثر مباشرة بقرارات صادرة من المجلس.
وأضاف ـ في كلمته إلى أعضاء المجلس ـ أنه "يتعين تحديد القضايا التي يجب تغطيتها في أي إحاطة داخل المجلس، بالتنسيق مع الدولة أو الجهة المعنية، وبعد موافقة جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن".
وطالب السفير أيضا بضرورة "إبلاغ الجمعية العامة للأمم المتحدة، ليس فحسب بالقرارات الصادرة من المجلس، وإنما أيضا بالاسباب والخلقيات التي دفعت المجلس الي اعتماد قرار ما،وتداعياته علي أرض الواقع".
ورحب مندوب مصر الدائم لدي الأمم المتحدة السفير معتز أحمدين خليل، في جلسة مجلس الأمن الدولي اليوم حول أساليب عمل المجلس، بالإحاطات والتشاور المستمر من قبل مجلس الأمن الدولي مع البلدان المساهمة بقوات في تخطيط وتنفيذ ولايات عمليات حفظ السلام.
وشدد في نفس الوقت على أنه يتعين على مجلس الأمن إجراء مشاورات غير رسمية مع الدول الأعضاء المعنية بشكل مباشر أو المتأثرة بالموضوعات المطروحة علي طاولة المجلس.
من جانبه، أثنى الممثل المناوب لواشنطن لدي الأممي المتحدة السفير جيفري ديلورينتس على السرعة والمرونة التي تحرك بها مجلس الأمن الشهر الجاري، فيما يتعلق بالأوضاع في قطاع غزة وجمهورية الكونغو الديمقراطية، داعيا إلى ضرورة البناء على ما تم إنجازه، خاصة وأن المادة 30 من الميثاق تمنح أعضاء المجلس اعتماد القواعد الإجرائية الخاصة بعمل المجلس، على حد قوله.
وقال السفير الأمريكي في كلمته إلى أعضاء مجلس الأمن خلال جلسة النقاش المفتوحة حول أساليب عمل المجلس إن عدد الجلسات المغلقة التي عقدها المجلس العام الجاري بلغت 10% فقط من إجمالي عدد الجلسات،مقارنة بنحو 30% عام 2002.
وأضاف أنه يتعين علي أن يكون "هدفنا الجماعي هو أن تصبح أساليب عمل المجلس أكثر فعالية وأن تزداد الشفافية في عمل المجلس، وهو ما يقتضي والتعامل علي نطاق واسع مع الدول الأعضاء بالجمعية العامة لدعم هذا الهدف"، وشدد على ضرورة أن يتم تقييم المقترحات بعناية لضمان تعزيز الشفافية والفعالية للمجلس وليس من أجل تحقيق أغراض معينة.