«نواب»: المعارضة لن تكون تقليدية
«نواب»: المعارضة لن تكون تقليدية
فرز أصوات الناخبين بالانتخابات البرلمانية 2015
أنجزت مصر الاستحقاق الثالث والأخير من خارطة الطريق، بإجراء انتخابات النواب، واختيار المصريين لممثليهم تحت قبة البرلمان، لكن يبقى السؤال عن هوية البرلمان الجديد، فى ظل النتائج التى أسفرت عنها الانتخابات، فلم يعد هناك حزب الرئيس والأغلبية الكاسحة التى كان يسيطر عليها الحزب الوطنى المنحل فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، ومن ثم لم تتحدد هوية المعارضة.
«بدراوى»: اختفاء حزب الرئيس ساهم فى غياب ملامح المعارضة
«الوطن» سألت بعض النواب المستقلين واليساريين والمنتمين للأحزاب، عن شكل المعارضة المرتقبة، الذين أكدوا بدورهم أن فكرة المعارضة التقليدية انتهت، وأن المعارضة ستكون مرتبطة بالمواقف والتشريعات. قال فؤاد بدراوى، الفائز بعضوية مجلس النواب «مستقل»، إن غياب مفهوم حزب الرئيس والأغلبية الكاسحة، انعكس على غياب ملامح المعارضة «تحت القبة» وعدم تحديدها بعد، لأن فكرة المعارضة التقليدية لم تعد موجودة، وأضاف: «مجلس النواب لن يكون به معارضة مطلقة ولا تأييد مطلق، ولكن إذا كانت هناك أمور وتشريعات تصب فى الصالح العام سندعمها بقوة، وإذا كان العكس، بالتأكيد سنعارض بشراسة ما يضر المواطنين». وقال خالد عبدالعزيز، الفائز بعضوية مجلس النواب عن حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، إن غياب حزب الأغلبية الذى كان يسيطر على تشكيل الحكومة سبب عدم تحديد كتلة المعارضة حتى الآن. وقال النائب كمال أحمد، عضو مجلس النواب، «مستقل»، إن البرلمان لن يسيطر عليه حزب واحد، ولكن كل الكيانات الحزبية ستكون متقاربة، بما يخلق حالة من التنافس الديمقراطى، بشرط أن يكون لصالح الوطن وليس لمصالح حزبية ضيقة، ذلك.