مجدي الجلاد يكتب للقارئ وحده: "امسك كدابين"
نشرت أمس شبكة «رصد» الإلكترونية، التى تمولها جماعة «الإخوان المسلمون»، وبعض مواقع «الجماعة»، أن سهرة فى فندق شهير بالقاهرة جمعت بين عدد من الشخصيات، منهم مجدى الجلاد، قبل مظاهرات الأمس، وزعمت هذه المواقع التى تدار بتوجيه من المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للإخوان، أن الاجتماع ضم عمرو موسى وعدداً من الإعلاميين ورجال الأعمال، ووضعته المواقع تحت عنوان «امسك فلول»!
والواقع أن هذه «الفرية» تأتى فى إطار حملة تشنها كتائب الإخوان ضد «الإعلام المستقل» منذ فترة طويلة، بهدف «إرهابه» وتدجينه وتطويعه لخدمة أهداف «الجماعة»، وللقضاء على استقلاليته، ووضعه فى جيب «المرشد».. وهى حملة تحاول النيل ممن وقفوا ضد النظام السابق، ومهدوا للثورة، وساندوها، لإسكات أى صوت وقصف أى قلم يحرص على حق المواطن الكريم فى المعرفة.. وتستند هذه «الحملة المغرضة» إلى محاولة وصف كل من يرفض «غسل أقدام المرشد»، وتلقى الأوامر من «جماعته» بالفلول، وكأنك لو عارضت «الإخوان» أصبحت فلولاً، ولو احترمت كرامتك وأخلاقيات المهنة واستقلاليتك أصبحت «فلولاً».. ولكى تخرج من «قائمة التهديد والوعيد»، عليك تزييف الحقيقة وتغييب عقل المواطن مثلما يفعل الإعلام الحكومى الذى دخل «حظيرة الإخوان» منذ اليوم الأول لصعودهم إلى السلطة!
ولأنهم مغرضون وكاذبون، هم ومن «تجسسوا» لصالحهم، فقد حاولوا خداع المواطن بالباطل.. ولأننى لست متهماً ولا أقف مدافعاً، أقول للقارئ الكريم الذى يعرفنى جيداً، وليس للمغرضين والكاذبين، إن «السهرة» التى زعموها، كانت لقاءً بينى وبين الرجل الوطنى الشريف والمحترم حمدين صباحى، لإجراء حوار صحفى ينشر فى هذا العدد، وإننى لم ألتق ولم أشاهد السيد عمرو موسى فى الفندق ولا أى شخصية ممن زعموها، رغم أنهم جميعاً ليسوا «سُبة» فى الجبين!
إلى القارئ المحترم وحده.. كان حوارى الصحفى مع حمدين صباحى قد تأجل ثلاث مرات، نظراً لانشغاله الشديد فى الأحداث الجارية.. وحين هاتفته معاتباً بحب وود، قال لى: «لقد أرهقتنى الاجتماعات والاتصالات لحل أزمة الإعلان الدستورى، وأنا الآن فى وسط القاهرة وأريد أن أعود لبيتى لتناول العشاء والنوم، فأنا على لحم بطنى من الصباح الباكر».. فأجبته «ما رأيك أن تدعونى للعشاء ونجرى الحوار».. فرد «إذن دعنا نلتقى فى فندق كذا لأنه قريب منى الآن».. وبالفعل أجريت معه الحوار بعد منتصف الليل مساء أمس الأول، وهى الليلة والمكان والزمان الذى نسجت عليه «كتائب الإخوان» القصة الخيالية.. والحوار منشور فى عدد اليوم بالصور التى تؤكد أنه فى الفندق المذكور، كما أنه مسجل بالفيديو ومنشور على الموقع الإلكترونى لـ«الوطن»!
أعترف - لك أيها القارئ الكريم وحدك - أننى أخطأت لأننى لم أحصل على إذن كتابى من «المرشد» بالذهاب إلى الفندق لإجراء حوار صحفى مع «حمدين صباحى».. لم أحصل على «البركة» من «خيرت الشاطر».. يا سيادة المرشد.. يا سيادة «الشاطر» أنا آسف.. ولن أكررها مرة أخرى.. بس أرجوكم بلاش تدخّلونى النار، يوم تقفون على أبواب الجنة والجحيم لمنح صكوك الغفران وشهادات الوطنية!
أخيراًً.. لنفسى وللجميع
قال الله سبحانه وتعالى: «فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ».. (البقرة الآية ١٠).. وعن صفوان بن سليم أنه قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أيكون المؤمن جباناً، فقال نعم، فقيل له: أيكون المؤمن بخيلاً، فقال نعم، فقيل له: أيكون المؤمن كذاباً، فقال لا».. (رواه الإمام مالك).
رئيس التحرير