* لم يعجبنى ذلك الاتشاح المتولول بالسواد، رغم أننى أحب اللون الأسود لوقاره الوسيم، الذى تكثف بأجوائه الميلودرامية وخيّم على حفل افتتاح المهرجان فقد كان بالغ الركاكة، نسيت عنوان ذلك المهرجان المقصود، غير متعمّدة وأخشى الخطأ وليس بى طاقة الآن للبحث والمراجعة إذن دعونى، فحسب، أكتفى بأنه الذى بكى فيه عزت أبوعوف بكاء مرا، وارتدت فيه ليلى علوى ويسرا وإلهام شاهين السواد، ومعهن بعضهن، حتى اللطيفة البليغة المبهجة رجاء الجداوى وهى الوحيدة التى لا يليق عليها الانخراط فى طابور هذا الافتعال شديد السماجة.
من أجل ماذا كان كل هذا الحزن يا ترى؟ الشهداء؟ نحن لا نبكى الشهداء، ولا يجوز الحداد على شهيد؛ فلقد نال مجد الاستشهاد بهذا الوعد الإلهى الذى نجده فى سورة البقرة آية 154: «ولا تقولوا لمن يٌُقتل فى سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون»، وبالآية الكريمة رقم 169 من سورة آل عمران: «ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون»، «لا تحسبن» ناهية عن الظن بأن الشهداء أموات، و«بل» تأكيد قاطع بأنهم «أحياء» لديهم الرزق من رب العالمين، وعندهم الفرح والبشر بنعم الله وفضله جلّ جلاله، ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون، فما معنى تلكمو المشاهد الكابوسية التى يتزعمها فريق الفن «السياسى» بقيادة خالد يوسف والراقصة الاستعراضية السابقة شريهان؟
* نصرة لله والرسول، ودعما لثورة الشعب المصرى، وحماية لمصرنا الغالية؛ شاركت، السبت الماضى، الموافق الأول من ديسمبر 2012، فى التجمع الشعبى المدافع عن اختياره الانتخابى الحر وغير المزوّر، أمام جامعة القاهرة عند ميدان نهضة مصر، ردا على من وقفتُ أصد حشدهم ضد الإسلام العزيز قبل 25 يناير 2011، وأصد اليوم نفاقهم، وأناشد ثوار ميدان التحرير ألا ينخدعوا بمن يدّعون وصالهم، هؤلاء الذين سبق ونزلوا الميدان، بعد 25 يناير 2011 بأيام قليلة، تحت لافتة «لجنة الحكماء» بنية نزع فتيل الثورة!
إنهم يتنادون الآن بالعصيان المدنى، محاولة جديدة، أشد خطرا وأكثر نزقا وسفها وخيانة، تدعو لحرق الأخضر واليابس، لتحقيق ما فشلوا فى تحقيقه من قبل، إنهم أعداء الثورة فاحذروهم؛ يسرقون لسانكم، ويختلسون إرادتكم، ويشوّهون أهدافكم ليبلغوا مالا ترضون، ويستغلون معارضتكم الشريفة لمآرب أنانيتهم وأحقاد فشلهم الانتخابى، لا يرقبون فى مصرنا إلاً ولا ذمّة؛ ما تحسبونه موسى هو الفرعون، وما تحسبونه عيسى هو السامرى يصنع عجلا له خوار لينصّبه رئيسا بديلا عن رئيسنا المنتخب، الذى كان له شرف الفوز بـنسبة 51% لا غير دليلا على أنها انتخابات نزيهة، وليست كالمزوّرة بنسبة 999% التى عوّدونا عليها على مدى 60 سنة.
بسم الله الرحمن الرحيم «ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا اللهُ ورسولُهُ وصدق اللهُ ورسولهُ وما زادهم إلا إيمانا وتسليماً»، صدق الله العظيم، الأحزاب 22.