المحلاوى: ناشدت أنصارى عدم الحضور ولم أستطع منعهم من الدفاع عن بيوت الله
أثارت الاشتباكات التى وقعت بالقائد إبراهيم أمس الأول، الجدل حول دور الشيخ أحمد المحلاوى إمام المسجد فيها، خاصة أنها وقعت بناءً على دعوة التيارات الإسلامية لنصرة الأئمة والدعاة بعد محاصرة الشيخ المحلاوى الجمعة قبل الماضية، حيث وجه إليه العديد من الشباب والقوى السياسية اتهاماً مباشراً بالتسبب فى مثل هذه الأحداث.
من جانبها، حاورت «الوطن» الشيخ المحلاوى لتتعرف على رؤيته للأحداث وموقفه من الدعوات التى أطلقتها القوى الإسلامية لهذا اليوم.
* ما تعليقك على أحداث الجمعة الدامية؟
- قبل يوم من الأحداث ناشدت جموع التيارات الإسلامية التى كانت تحشد للحضور إلى الإسكندرية أنه لا ضرورة للجموع الحاشدة فى مثل تلك الظروف، حتى نفوّت الفرصة على الذين يريدون اصطناع أحداث، لكن الدعوة لم تلاقِ استجابة لدى الجميع، فهناك من استجاب وهناك من لم يستجب، وبالنسبة إلىَّ فأنا لا أستطيع أن أصادر حريات الناس ولا أن أطفئ عواطفهم نحو بيوت الله وكرامة العلماء.
* من الذى استجاب لدعوتك من القوى الإسلامية ومن الذى لم يستجب؟
- لا أستطيع أن أحدد بالضبط، أنا وجهت الدعوة للجميع لكننى لا أستطيع أن أوجه اللوم لمن لم يستجب، بل إننى أحييه لأننى لو كنت مكانه لفعلت مثله وثرت للاعتداء على بيوت الله وكبار الأئمة.
* أعلن عدد كبير من القوى المدنية والمعارضة عدم النزول فى هذه الجمعة فمن المسئول فى رأيك عن هذه الأحداث؟
- هناك بعض الأشخاص الذين ينسبون أنفسهم للقوى المعارضة وهم مجموعة من الأولاد الذين يتم استئجارهم، وأنا لا أوجه لهم اللوم لأنهم مجنى عليهم وليسوا جناة، لأن الجناة الحقيقيين هم الذين يستأجرونهم ويدفعون لهم لتخريب البلاد، وكان من الأولى أن تستغل هذه الطاقات فى البناء وليس فى التخريب، ولكنهم فى النهاية مجموعة من العاطلين المغرر بهم ليست لديهم مصلحة سوى فى المبالغ التى يحصلون عليها جراء هذه الأفعال التى سمعت أنها تتراوح ما بين 400 و1000 جنيه.
* هل تعتقد أن السبب فى هذه الأحداث هو الطرف الثالث؟
- لا يوجد طرف ثالث، هو طرف أول وواضح وصريح، والسيناريو يتكرر بنفس الطريقة، ناس تعقد مؤتمراً سلميا فتهجم عليهم البلطجية من على البحر وتجرهم إلى مشاجرات فيسقط جرحى ومصابون، لأن المعركة بالنسبة لهؤلاء الفلول مسألة حياة أو موت، هم ناس سرقوا البلد وأفسدوا فيه ومش خايفين على فلوسهم ومصالحهم بس، بل عارفين إن استقرار البلد وهدوءه يعنى أنهم سيحاسبون على كافة الجرائم التى ارتكبوها، وهم يعلمون ذلك جيداً، ولذلك لا يريدون للبلد أن يستقر.
* فى رأيك كيف يمكن أن تنتهى هذه الصراعات؟
- عندما تكتمل مؤسسات الدولة ويستقر الحكم سوف تنتهى كافة هذه السيناريوهات بإذن الله.
* ما تقييمك للأداء الأمنى خلال الاشتباكات؟
- ليس لدى تقييم ولا أريد أن أتكلم بشأن الأمن.
* ما تقييمك لأداء الرئيس مرسى حتى الآن؟
- أداء ممتاز لأنه استلم بلداً فى غاية الانهيار ومن حوله يحفرون له ويصطنعون له المطبات، حتى المظاهرات السلمية نفسها تعطل الإنتاج ويكفيه أنه تمكن بإذن الله من إزاحة الحكم العسكرى الذى ظل كاتما على البلاد لعشرات السنين.
* ما رأيك فى لجوء الحكومة للاقتراض من صندوق النقد الدولى وما يسببه ذلك من وضع الوطن تحت سيطرة الأمريكان؟
- لا أستطيع الحديث عن صندوق النقد الدولى لأننى لا أدرى ظروف البلاد ولا ما تحتاجه بالضبط، لكن فى رأيى أن بلادنا مليئة بالخيرات، ولو شغلنا الناس سنحل كافة المشاكل الاقتصادية، لأن الناس عندنا لا تعمل أكثر من ساعة فى اليوم، فالعمل هو الطريق والمخرج الوحيد للبلد، والطريق السليم هو توفير الجو الصالح للعمل ودفع العاملين إلى الإخلاص وحب العمل.