أمين البحوث الإسلامية: مناهج الأزهر بريئة من العنف
د.عفيفى
قال الدكتور محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن من يتابع حملات الهجوم على الأزهر يوميا عبر الفضائيات يندهش من هذا الكم الكبير من النقد غير الموضوعي، والرغبة في المزايدة وتجاوز كل الحدود، فضلا عن استغلال الفرص لتوجيه السهام لأجل الإجهاز على تلك المؤسسة العالمية.
وأضاف عفيفي، في تصرحات صحيفة، "من يتابع الأحداث الأخيرة ونتائج التحقيقات في اغتيال النائب العام الشهيد المستشار هشام بركات، وضلوع 4 من طلاب الأزهر في تلك الجريمة التي يرفضها الأزهر الشريف، لأن الحفاظ على النفس البشرية مقصد إسلامي وإنساني؛ يدرك أن تلك الحملة الرهيبة التي تشارك فيها الأطياف المختلفة لأجل التنديد بمناهج الأزهر التي على حد زعمهم، تصنع الإرهابيين والتكفيريين، كما أن ترديد هؤلاء لمقولات مختلفة ومنها: أن الأزهر سبب الإرهاب، إلى غير ذلك من الكلام الذي لا ينم عن رؤية أو استيعاب الأسباب الحقيقية للإرهاب".
وتابع "لنرجع بالذاكرة إلى العقد السابع من القرن المنصرم، وظهور الفكر القطبي وكتابات سيد قطب التي كانت وقودا لجماعات التكفير والهجرة، وما حدث في السبعينيات، وما حدث في مطلع الثمانينيات من اغتيال رئيس الجمهورية الرئيس أنور السادات، وما حدث في التسعينيات من القرن الماضي، وظهور جماعات العنف وما أحدثته من ترويع وتدمير هل كان هؤلاء من الأزهر؟ هل كانت مناهج الأزهر سببا في صنع هؤلاء أو غيرهم ائتوني بدليل أو برهان إن كنتم صادقين".
أوضح الأمين العام أن ما حدث لشريحة قليلة من طلاب الأزهر لا تمثل أي نسبة بالنسبة لبقية الطلاب بالجامعة؛ حيث تم استغلال ظروف هؤلاء الطلاب وقُدم لهم الدعم المالي والاجتماعي لإغرائهم والتأثير عليهم؛ حيث كان الفقر من أبرز أسباب استغلال هذه الفئة؛ ما يؤكد أنه لا علاقة بين ما يُدرس للطلاب من مناهج وبين توجهاتهم، بدليل أن جامعة الأزهر يدرس فيها نحو 400 ألف طالب وطالبة.
وقال إن من يتصور أن بإمكانه نسف الأزهر أو الدور الذي يقوم به فهو واهم، لأن الأزهر ليس مباني ولا أشخاص، بل عطاء في كل الميادين العلمية والاجتماعية والأخلاقية، فهو الذراع المصرية القوية وله رصيد عظيم في كل قلوب المصريين عوامهم وخواصهم، وله رصيد هائل في قلوب غير المصريين في جميع البلاد التي تعلم أبناؤها وبناتها في رحاب كلياته.