الآلاف يؤدون صلاة الجمعة الأولى من رمضان في جامع السليمانية بإسطنبول
صورة أرشيفية
أدى الآلاف صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان المُبارك، في جامع السليمانية (نسبة للسلطان العثماني سليمان القانوني) وسط مدينة إسطنبول، بحسب مراسل الأناضول.
وفي مشهد روحاني، تدفق مواطنون أتراك وجاليات عربية وآسيوية، رجالاً ونساء وأطفالاً، حاملين في أياديهم القرآن الكريم، على الجامع الذي بناه معمار سنان عام 1550م.
واعتلى الخطيب منبر الجامع وتحدّث إلى الناس مبيّناً لهم أهمية الصيام وفضائله، وكيفية أدائه دون الوقوع في محرمات تُبطله.
وقال محمد الشيخ خليل، مواطن سوري، للأناضول إن "جامع السليمانية جميل جداً من الداخل والخارج، له هيبة تبعث الإيمان في قلوبنا حين كل صلاة".
وأضاف خليل: "أحضر إلى هذا المسجد ليس للصلاة فقط، وإنما للمكوث وقتاً طويلاً من أجل قراءة القرآن، والنظر لقبابه الكبيرة المليئة بآيات من الذكر الحكيم".
وتابع: "قمت بإحضار ابني الصغير جهاد، لم يبلغ الخامسة من عمره، أردت أن يحتفظ بهذا المنظر الجميل في داخله، كما وأن زوجتي تحب أن تحضر هنا لأداء الصلاة في القسم النسائي من الجامع".
من جهته قال السائح السعودي عبد الله الكاف، لـ"الأناضول": "أعتقد أن تركيا هي الأفضل عالمياً في مساجدها، كما أتمنى أن تكون في بلادنا أجواء رمضانية مثل التي تعيشها إسطنبول".
وزُين الجامع بلافتات ضوئية عُلّقت بين مآذنه، كُتب عليها "مرحباً يا سلطان الشهور الإحدى عشر"، و"عليك بالصوم لتجد الصحة".
ويقع جامع السليمانية الذي سُمّي نسبة للسلطان العثماني سليمان القانوني، في قلب مجموعة من الأبنية تتكون من مقبرة وأربع مدارس ومستشفى وفندق ومئذنة ودكاكين وحمّامات ومدرسة قرآنية وضريح سِنان آغا الذي كان أشهر معماري عثماني، عاش في القرن العاشر الهجري في أوج العصر الذهبي للعمارة العثمانية وكان رئيس المعماريين وأشهرهم خلال حكم السلاطين الأربعة؛ سليم الأول وسليمان الأول وسليم الثاني ومراد الثالث.