مؤتمر «الإعلام والنساء» ينتقد التيارات الدينية.. ويرفض وصف الليبراليات بـ«السافرات»
ندد المشاركون فى مؤتمر «الإعلام وأثره على النساء» بكل ما ينشر ويبث يومياً فى البرامج التليفزيونية، وما يردده بعض ضيوفها المنتمين إلى تيارات دينية متشددة من اتهامات للمرأة المصرية، ووصفهم لليبراليات بالسافرات، ومطالبتهم بقنوات للمنتقبات، وأكد المشاركون أن نساء مصر لن يقبلن مثل هذه الاتهامات الظالمة.
وقالت إقبال بركة الكاتبة الصحفية: «لا يصح الاستحواذ على السلطة من قبل تيار سياسى واحد، يمثل كارثة بكل المقاييس، ويعيد تجسيم الحزب الوطنى الذى كان مسيطراً على أوجه الحياة، وللأسف التيار الذى يريد الاستحواذ على السلطة الآن كل أفكاره ضد المرأة، وبالتالى سيجرى تمرير كل القوانين التى تضر بها فى الفترة المقبلة».
ورأت فريدة الشوباشى، الكاتبة الصحفية، أن المرأة المصرية ستحرر حينما يتحرر الرجل من ظلم وقمع النظام له، الذى يجعله يصب غضبه على المرأة، وقالت: «أتمنى أن يأتى اليوم لأسمع شيوخ المساجد يقولون «اعملوا فسيرى الله عملكم»، ولكن كل الخطب الدينية الآن تتحدث عن شعر المرأة وجسدها وزيها».
وقالت الإعلامية منى الحسينى: «لسنا فى مرحلة الدفاع عن المرأة، وإنما فى مرحلة الهجوم على كل من يريد إسقاطها، فنحن ندافع عنها طوال الوقت دون جدوى، وأصبح واجبا علينا الآن الهجوم على كل من يزايد عليها وعلى لبسها وعلى رسالتها، لأن دورها فى الحياة يعادل دور الرجل، وهى كيان مستقل مثله تماماً».
وقالت الدكتورة إيمان بيبرس، رئيسة جمعية نهوض وتنمية المرأة: «لن نسمح لهذه التيارات أن تعيدنا للخلف مئات السنين، أو أن تفرض رؤيتها على نساء مصر، خصوصاً أن المرأة شاركت فى ثورة 25 يناير مثلها مثل الرجل، ويكفينا ما حدث من خيبة الأمل التى صدرها لنا نواب ونائبات مجلس الشعب، الذين تركوا كل هموم الشعب ومشاكله الحقيقية، ليناقشوا سن زواج الفتاة، وختانها، وإلغاء القوانين التى تحفظ حقوق المرأة».