14 سيارة أمن مركزى لتأمين «قلعة الإرشاد» فى المقطم
كثفت وزارة الداخلية، فى جمعة «محاكمة النظام»، أمس، تأمينها للمركز العام للإخوان فى المقطم، ودفعت بـ14 سيارة أمن مركزى، ومدرعة، وسيارة إسعاف، أمام المقر، خلال مظاهرات القوى السياسية، للمطالبة بمحاكمة الرئيس محمد مرسى، على قتل المتظاهرين. فيما واصل تنظيم الإخوان تعلية أسوار مقاره، وكأنها قلاع وحصون، وأغلق حزب الحرية والعدالة، التابع للتنظيم، أبواب مقره الرئيسى، ووجدت أمامه 9 سيارات أمن مركزى.
وأدى العشرات من شباب الإخوان صلاة الجمعة فى مسجدى «رابعة العدوية والرحمن الرحيم»، بالقرب من قصر الاتحادية، تحسباً لاقتحامه من قبل المتظاهرين. فيما نظمت أمانة «الحرية والعدالة» بالجيزة معسكرا لقياداتها أمس، فى المدينة التعليمية بـ6 أكتوبر، تحت شعار «حزب قوىّ لدولة رائدة»، لمناقشة استعداد الحزب للانتخابات البرلمانية، واستكمال تطويره فى المحافظة.
وقال المهندس الحسينى عبدالقادر، أمين التثقيف فى الحزب، لـ«الوطن»: «إن الحديث عن عقد محاكمات شعبية للرئيس محمد مرسى أمر لا محل له من الإعراب»، مضيفاً: «إذا كانوا لم يستطيعوا عقد محاكمات لحسنى مبارك، الرئيس السابق، فهل يستطيعون فعلها مع مرسى المنتخب من شعبه؟ الديمقراطية التى يتشدقون بها ليل نهار تتطلب منهم اللجوء إلى الشعب لاكتساب ثقته فى الانتخابات المقبلة، وإن كان الشعب يريدهم فسيعطيهم أصواته».
وقال الدكتور أحمد أبوبركة، المستشار القانونى للحزب: «إن الداعين لمحاكمة النظام يسعون لتوفير غطاء سياسى للتغطية على جرائمهم، وقتل الناس فى الشوارع والميادين، واستخدامهم الأسلحة نارية، فضلا عن نهب المحلات العامة»، مشيراً إلى أن محاولة المستشار أحمد الزند، رئيس نادى القضاة، تدويل قضية النائب العام جاءت للتستر على الدعاوى المقدمة ضده، بعد طلب رفع الحصانة عنه، ما جعله فى موقف محرج، فى حين أن اللجوء للقضاء الدولى يأتى من خلال الاستناد أولا إلى القضاء المحلى، متابعاً: «دعوة ممدوح حمزة، الناشط السياسى، لمظاهرات ضد أخونة الجيش، كلام لا يستحق الرد، لأن الجيش مؤسسة وطنية لها أعرافها».
من جانبه، شدد المهندس ياسر محرز، المتحدث باسم الإخوان، على أن الجيش سيظل دائماً مؤسسة وطنية تؤدى دورها بكل جدارة، لكى تبقى صمام الأمان للبلد، مضيفاً: «المزايدة على القوات المسلحة، ومحاولة إقحامها فى الصراعات والخلافات السياسية أمر غير مقبول بالمرة».