مجلس الإفتاء الفلسطيني يندد باستغلال القدس في الدعاية الانتخابية الأمريكية
صورة أرشيفية
ندد مجلس الإفتاء الأعلى الفلسطيني بالوعد الانتخابي، الذي قطعه مرشح الانتخابات الأمريكية "دونالد ترامب" بالاعتراف بالقدس "عاصمة موحدة" لإسرائيل، في حال انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية.
وخلال جلسة برئاسة المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية رئيس مجلس الإفتاء الأعلى الشيخ محمد حسين، وصف مجلس الإفتاء تصريح ترامب بــ "الخطير"، لأنه يدل على عدم احترامه القانون الدولي، الذي يعتبر القدس وفلسطين أرضًا محتلة، مبينًا أن تصريحاته كلها تظهر التخلي الكامل عن قرارات الأمم المتحدة، وتبرهن على تجاهل الاهتمام بالقضية الفلسطينية.
وعلى الصعيد ذاته؛ حذر المجلس من العواقب التي ستجر إليها المنطقة برمتها، جراء تصاعد وتيرة الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك، الذي يعتبر خطًا أحمر، بالنسبة إلى مسلمي العالم أجمع، وبين أن سلطات الاحتلال صعدت من وتيرة اقتحاماتها للمسجد المبارك، بمناسبة ما يسمى الأعياد اليهودية، مبينًا أن هذه الاقتحامات تكشف عن نواياها العدوانية تجاهه، وتؤكد زيف زعمها بالتزامها المحافظة على الوضع التاريخي القائم فيه.
وقال المجلس، إن عملية تغيير الوضع التاريخي القائم، الذي تقوم به سلطات الاحتلال في المسجد الأقصى المبارك، تسارعت أخيرًا بشكل كبير، مبينًا أن المسلمين يواجهون تضييقًا وعنتًا ومنعًا من الوصول إلى المسجد الأقصى على مدار العام.
وحث المجلس كل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى بذل أقصى الجهود لشد الرحال إليه، وتعزيز التواجد فيه من أجل حمايته، مع التأكيد على "أهمية تمسك أبناء الشعب الفلسطيني بمسجدهم، مهما تطلب ذلك من ثمن وتضحيات، إلى أن يرث الله الأرض وما عليها".