مواجهة الأسعار تبدأ من ساقية مكى: «السوق اتشالت بسبب جشع التجار»
حملة لإزالة الأسواق العشوائية
ارتفاع أسعار الكثير من السلع فى الأسواق أثار غضب المواطنين مؤخراً، لكن الأمر اختلف قليلاً فى سوق الثلاثاء بساقية مكى بالجيزة، فالغلاء لم يترك عربة أو فرشة بالسوق لبائعى الخضار والفاكهة، إلا ورفعوا أسعارها إلى الضعف، حتى جاء الوعد الذى قطعته الحكومة على نفسها بمواجهة جشع التجار ومحاربة غلاء الأسعار بالأسواق، لتزيل السوق بالكامل ومعها الباعة الجائلون. عمليات الهدم والتطوير التى تشهدها سوق الثلاثاء، أسعدت الكثير من الأهالى، لشعورهم بتغييرات حقيقية، فالوعود هذه المرة ليست «فى الهواء»، حسب سيد مجاور، أحد أهالى ساقية مكى المتضررين من جشع التجار وغلاء الأسعار بالسوق: «كنت فاكر فى الأول أنها حملة إشغالات زى غيرها، تشيل من على الوش، ويرجعوا تانى، لكن المرة دى غير كل مرة». وتابع الرجل الأربعينى والفرحة تظهر على وجهه: «أنا وجيرانى استجبنا لكلام الحكومة وبلغنا عن استغلال البياعين وارتفاع الأسعار، لأن الأسعار بقت مجنونة فى السوق، مفيش واحد أشترى منه إلا لما يغلى عليا، ويقول لى بسبب الدولار، وبعد البلاغ لقيت تانى يوم حملات المراقبة والإشغالات بتشيل السوق كله».
«مواطن»: «إحنا اللى بلّغنا عنهم»
مديحة محمد، 56 عاماً، تضرّرت أيضاً من ارتفاع أسعار السلع بالسوق، واستغلال البائعين أزمة الدولار، وخداع الزبائن بـ«يافطات» التسعيرة القديمة والبيع بأسعار مرتفعة للهروب من المراقبة، حسب قولها: «على قدّ ما هيبقى صعب عليا أروح سوق بعيدة عنى بعد ما شالوا سوق الثلاثاء اللى جنبى، على قد ما فرحانة أنهم مشوهم علشان جشعهم واستغلالهم»، وقالت: «أى بيّاع هلاقيه مزود أسعاره هابلغ عنه وأنا مطمنة».
محمد مصيلحى، مسئول حملات المراقبة بمكتب تموين الجيزة أوضح أنه فى حالة قيام أكثر من بائع بالمخالفة، سيتم رفع السوق بشكل كامل، لمواجهة ارتفاع الأسعار بالتعاون مع حملات الإشغالات، محذراً بائعى الأسواق من الاستغلال والجشع.