مروان عادل بعد تأهلة لبطولة العالم للسباحة: «التجاهل» يهدد طموحاتنا.. ووزارة التعليم تتعامل معنا بطريقة «خلى السباحة تنفعكم»
أكد مروان عادل عثمان، السباح المصرى المتأهل لبطولة العالم للسباحة المقبلة فى برشلونة بإسبانيا، أن السباحة المصرية تشهد فى الفترة الحالية تطورا فنيا كبيرا، أثمر عن تأهل 6 لاعبين مصريين لبطولة العالم لأول مرة فى تاريخها، واصفاً ذلك بالإنجاز الكبير، وأن اللعبة تسعى للوجود فى المراكز العشرين الأولى، وفى حالة الوصول لنصف النهائى فى بطولة العالم سيكون إنجازاً تاريخياً للعبة.
وأشار «مروان»، لـ«الوطن»، إلى أن أكبر المعوقات التى تواجه الألعاب الفردية عامة والسباحة خاصة وتهدد طموحات كل اللاعبين هى شعور اللاعب بأنه يلعب بمفرده، ولا يجد التقدير الكافى ماديا ومعنويا، سواء من المسئولين أو الإعلام الذى يتعمد تجاهل كل الألعاب الفردية.
وأكد بطل مصر أنه سيخوض عددا من المعسكرات فى الغردقة وبلجيكا وكازاخستان، قبل المشاركة فى بطولة ألعاب البحر المتوسط ودورة التضامن الإسلامى، وهما بالنسبة له الاحتكاك والإعداد الأبرز قبل بطولة العالم المقبلة فى برشلونة.
وأشار «مروان» إلى أن النظام الرياضى فى مصر هو السبب الرئيسى فى قلة عدد اللاعبين المميزين فى الألعاب الفردية، مشيراً إلى أن سباحاً مثل أسامة الملولى لا يتدرب أبداً فى تونس، ويخوض أكبر عدد من التدريبات فى الولايات المتحدة الأمريكية، التى منحته منحة رياضة تعليمية، أسهمت فى وصوله للعالمية.
وقال مروان عادل: «الوضع فى مصر معكوس، كل المؤسسات تعمل عكس بعضها دون تنسيق، وعلى المستوى الشخصى أعانى دراسياً بسبب جملة (خلى السباحة تنفعك)، التى تطاردنى من القائمين على المنظومة التعليمية، على الرغم من أن الرياضة والدراسة لا تنفصلان»، مشيراً إلى أن هناك «فقرا» فى الإعداد للرياضة المصرية، ويجب على المسئولين أن يعلموا أن السباحة ليست تدريبات فقط، وهناك أشياء كثيرة نفتقدها وأقلها أن منتخب السباحة لا يمتلك إخصائى تغذية.
واشتكى «مروان» من قلة الدعم المادى وقال: «لا يوجد أى دعم مادى للاعبين، على الرغم من أن ألعابا مثل التنس والأسكواش والسباحة مكلفة مادياً»، مشيراً إلى أن الزى الخاص بالسباحة يصل سعره لنحو 3500 جنيه ويتم استيراده من الخارج ويدفع عليه جمارك ضعف السعر.
وتابع «مروان»: نتدرب على حسابنا الخاص، وفى أحيان كثيرة تلغى معسكرات وتدريبات بسبب المستحقات المتأخرة بين اتحاد السباحة واستاد القاهرة، ويضطر منتخب مصر للتدريب فى حمام سباحة خاص، على الرغم من أن مصر تمتلك أكثر من 400 حمام سباحة أولمبى وبنية تحتية كبيرة يغيب عنها «الفكر» والاحترافية.