«واشنطن» تواصل التراجع: نؤيد تحديد الحكومة المؤقتة مواعيد الانتخابات
قالت جينيفر ساكى، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة راضية عن تحديد الحكومة المؤقتة فى مصر مواعيد إجراء الانتخابات، مؤكدة ضرورة مشاركة كافة الجوانب فى العملية الانتقالية، وأضافت: «نؤيد تحول مصر إلى الديمقراطية، ندرك أن المسألة ستستغرق وقتا، ولكننا سنواصل تشجيعها».
وأضافت: «موقف الولايات المتحدة هو أننا نريد أن نرى حكومة تشمل كافة الأطياف وتعالج العديد من التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وكذلك التوصل إلى توافق أكبر فى الرأى، هذا جزء طبيعى من الانتقال الديمقراطى». وتابعت: «واشنطن لا تناصر طرفا سياسيا دون آخر، لسنا متحالفين مع أى طرف أو ندعم أى حزب أو مجموعة بعينها، فيما يخص الاعتقالات التعسفية ضد الإخوان، أبدينا قلقنا إزاء ذلك».
وأعلنت الولايات المتحدة، مساء أمس الأول، ترحيبها «الحذر» بالجدول الزمنى الانتخابى فى مصر، فيما اتصل الرئيس الأمريكى باراك أوباما بعدة قادة فى المنطقة لبحث وضع مصر. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جاى كارنى، فى تصريح له: «لن نفرض مواعيد، نرحب بحذر بالجدول الزمنى الذى ينص على عودة حكومة منتخبة ديمقراطيا، ندعو الأطراف إلى البدء فى حوار حول العملية».
وأجرى أوباما اتصالات عدة، من بينها الأمير القطرى، الشيخ تميم بن حمد آل ثانى، وولى عهد أبوظبى، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، للتأكيد على ضرورة مشاركة كافة الأطراف السياسية فى العملية الانتخابية. وفى إشارة إلى مسألة هل حدث انقلاب أم لا، قال المتحدث باسم البيت الأبيض: «فى هذا الوضع مسألة مهمة، لكن لا أحد يريد الحديث فيها. فى مصلحتنا الوطنية ولتحقيق أفضل مصالح الولايات المتحدة وأفضل المصالح -فى رأيى- لتحقيق هدفنا مساعدة الشعب المصرى فى انتقاله للديمقراطية، أن نستغرق الوقت اللازم لتقييم الوضع قبل إصدار مثل هذا الحكم».
وقال البيت الأبيض، فى بيان له، إن الرئيس الأمريكى دعا الإمارات إلى التأكيد، من خلال اتصالاتها مع المسئولين المصريين، على ضرورة تجنب العنف والإقدام على خطوات توفر الإمكانية للحوار والمصالحة.
من جانبه، قال وزير الشئون الاستراتيجية الإسرائيلى، يوفال شتاينتس، إن إسرائيل معنية بالحفاظ على معاهدة السلام المبرمة مع مصر. ونقلت إذاعة «صوت إسرائيل»، أمس، عن شتاينتس، قوله: «إن إسرائيل معنية أيضاً بانتعاش مصر السريع واستمرار التنسيق الأمنى بين الجانبين، حيث إن استقرار إسرائيل من استقرار مصر».
وأشار موقع «والا» الإخبارى الإسرائيلى إلى أن الأجهزة الأمنية فى إسرائيل تعتقد أن العمليات الإرهابية التى يتم تنفيذها ضد مواقع للشرطة والجيش المصرى فى سيناء، ينفذها إسلاميون متطرفون خرجوا من غزة وتسللوا إلى سيناء لإثارة الإرهاب والعنف بعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى.