مجلس شورى «الإخوان» يرفض تولى خيرت الشاطر رئاسة الحكومة
رفض مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، فى اجتماعه الطارئ، أمس، فى المركز العام للجماعة بالمقطم، ترشيح إخوانى لرئاسة الحكومة المقبلة، بعد طرح اسم المهندس خيرت الشاطر، نائب مرشد «الجماعة»، وقالت مصادر إخوانية، إنه جرى التوافق على أن يحصل «الحرية والعدالة» على 30% من الحقائب الوزارية حفاظاً على تعهد الرئيس محمد مرسى.
وأضافت المصادر أن قيادات المكتب التنفيذى للحزب، التى حضرت الاجتماع، على رأسهم الدكتور عصام العريان، القائم بأعمال رئيس الحزب، عرضوا على «شورى الجماعة» المشاورات الأخيرة التى أجراها الحزب، الأيام الماضية حول تشكيل الحكومة، وأن الاجتماع ناقش ضرورة وضع خطوط واضحة بين الإخوان و«الحرية والعدالة»، ومؤسسة الرئاسة، وبين استعدادت المحافظات لانتخابات المحليات، وحضر الاجتماع، الدكتور عصام الحداد -أحد مساعدى الرئيس مرسى- الذى عرض آخر التطورات والمشاورات التى أجرها حول تشكيل الحكومة.
وأوضحت المصادر أن الدكتور أحمد فهمى، رئيس مجلس الشورى، ومختار العشرى، رئيس اللجنة القانونية بحزب الحرية والعدالة، حضرا الاجتماع لبحث الوضع مع وجود طعن أمام الدستورية لحل الشورى. وأشارت المصادر إلى أن الدكتور سعد الكتاتنى، رئيس مجلس الشعب «المنحل»، عرض آخر مستجدات مفاوضاته مع المجلس العسكرى على حل البرلمان وإلغاء الإعلان الدستورى المكمل.
وأثار حضور الكتاتنى -الذى جاء وسط حراسته ودخل من الباب الخلفى- جدلاً واسعاً داخل «الجماعة»، خصوصا أنه أول اجتماع رسمى للمجلس يحضره «الكتاتنى» بعد توليه رئاسة مجلس الشعب.
وكشف الدكتور جمال حشمت، عضو المجلس، للصحفيين قبل دخوله الاجتماع، عن أن الكتاتنى قدم استقالته فور توليه رئاسة البرلمان من مجلس شورى الجماعة، مؤكداً أنه لا يجوز حضوره الاجتماع.
فى المقابل، قال المهندس سعد الحسينى، عضو مجلس شورى الإخوان، إن حضور الكتاتنى، جاء لكونه عضواً بشورى الجماعة، مشيراً إلى أن الاجتماع ناقش المستجدات على الخريطة السياسية، وغادر فى منتصفه، الدكتور محمد على بشر، عضو مكتب الإرشاد، واكتفى بالتعليق للصحفيين: «الكتاتنى جاء لمكتب الإرشاد لأخذ شىء معين ولم يحضر الاجتماع».
وقال الدكتور عصام حشيش، عضو شورى الجماعة لـ«الوطن»، إن الاجتماع ناقش سبل دعم «مرسى» شعبياً من أجل تنفيذ خطة الـ100 يوم، فيما أضاف الدكتور على بطيخ، عضو المجلس، أنهم ناقشوا الخطوات المقبلة.