«الصحة» تكشف: «10 أمراض خفية تنغّص حياة المصريين».. وتؤكد: «الحياة ممكن تبقى أحسن»
صورة أرشيفية
تنشر «الوطن» تقريراً للأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، التابعة لوزارة الصحة والسكان، أعدته ضمن حملة للتوعية بالأمراض النفسية، وتكشف فيه عن 10 أمراض خفية تنغص حياة المصريين، دون أن يعلموا، موضحة أن هناك أكثر من طريقة للعلاج، تبدأ من تنظيم الحياة، والأفكار، والتمارين، وصولاً لـ«الأدوية».
وتكشف «أمانة الصحة النفسية»، فى تقريرها، أننا نمتلئ بالأعراض التى قد تكون «أمراضاً نفسية»، تختلف شدتها من فرد إلى آخر، ومن ثم تأثيرها على «مُوده» وتصرفاته، وصولاً لمشاكل عضوية جسيمة قد تصيب أجسادنا، ما دفع الدولة المصرية للاهتمام بـ«الصحة النفسية»، على مدار الفترة الماضية، لتتوسع فى المستشفيات النفسية، من 5 مستشفيات عام 1998، حتى وصلت لـ18 مستشفى مؤخراً، تقدم خدماتها لآلاف من المصريين، لتساعدهم على مواجهة صدمات الحياة، وغيرها من الصعوبات، رافعة شعار أن حياتهم يمكن أن تتحسن، بتحسن حالتك النفسية.
تقرير لـ«الأمانة النفسية» يرصد أعراضها.. و«التثقيف» يوضح كيفية مواجهتها
وعلى نقيض الصورة الذهنية المرتسمة لدى المصريين بأن «العلاج النفسى» يعنى الاحتجاز فى عنابر، فعلاج المشكلة خدمة تقدمها الدولة فى إحدى حالتين، سواء عبر عيادات خارجية، يلتقى المريض خلالها بإخصائى يحدد مشكلته، ثم يلتقى بطبيب نفسى متخصص فى المشكلة التى يعانيها، ليتم علاجه بطرق كثيرة حسب حالته، ولا تقتضى الاحتجاز بـ«المستشفيات»، سوى فى بعض الحالات المستعصية، والخطرة فقط.
«الوطن» زارت «أمانة الصحة النفسية»، التى يقع مقرها داخل نطاق مستشفى العباسية للأمراض النفسية، واطلعت عن قرب على ما يعانيه المصريون من اختلالات نفسية يمكن علاجها، لتتحسن حياتهم، وفق تقارير إدارة التثقيف بـ«الأمانة»، التى تحاول من خلالها توعية المصريين بأن المرض النفسى لا يعنى «الجنون»، لكنه خلل يعالج، سواء باستخدام الأدوية الطبية، أو غيرها من وسائل «العلاج النفسى»، الأمر الذى دفع «الأمانة» لتخصيص رقم ساخن للتواصل المجانى مع استشارى للمشورة حول أى مرض، وإعطائه نصائح للمريض.
1: مرض «نابليون» الكلام من غير تنفيذ والشعور بالعظمة
فقدان الثقة بالنفس والإحساس بالذنب والحزن الدائم أعراض الاكتئاب.. والمشى والفضفضة نصائح المواجهة
يتداول المصريون بينهم مصطلح «مكتئب»، لكن الحقيقة أن أغلبهم لا يعانى المرض الحقيقى الذى يُسمى «اضطراب الاكتئاب»، فحسب تقارير «أمانة الصحة النفسية» فإن الإحساس بالحزن ارتباطاً بموقف أو ظروف وقتية تنتهى بنهايته لا يعنى أنه «اكتئاب»، ولكنه الشعور بـ«الضيق، والخنقة، والزهق» لمدة أسبوعين أو أكثر، وقد يرتبط ذلك أيضاً بمرض آخر، من أبرز أعراضه «الكلام من غير تنفيذ»، و«الشعور بالعظمة المبالغ فيها».
«المكتئب»، حسب «تقارير الصحة»، هو من يظهر عليه فقدان الاهتمام والمتعة بما كان يفعله ويستمتع به من قبل، مع «اضطرابات الشهية»، فأحيناً تفقد شهيتك، وأحياناً أخرى تأكل أى طعام.
ويشعر «المكتئب» أيضاً بفقدان الثقة فى النفس، والإحساس بالذنب المستمر، وعدم احترامه لذاته، مع نقص قدرته على التركيز، والنوم الكثير، أو القليل، وفى النهاية ينتهى باستيقاظه و«جسمه مكسّر»، مع نقص حركة المريض، وتوتره، وقلقه فى بعض الأحيان، كما تسيطر عليه «أفكار سودوية»، قد تدفعه لعدم الرغبة فى الحياة، والتفكير فى الانتحار. ويعانى المصاب بـ«الاكتئاب» من الإجهاد المستمر، حيث يشعر بإرهاق لا علاقة له بنشاطه، حتى لو أدى عملاً خفيفاً.
وتُحدد تقارير «الصحة النفسية» 3 أسباب للإصابة بـ«الاكتئاب»، فإما أن تكون الضغوط المختلفة التى يتعرض لها الفرد تساهم فى بدء «المرض»، فالضغوط تؤثر على الإنسان حسب خبراته، وشخصيته، إلا أن «الاستعداد الجينى» يختلف من شخص لآخر، فهناك شخصان قد يتعرضان لنفس الظروف، ويختلفان فى الإصابة بالمرض، ودرجته. ولكن كثيراً من الحالات التى تعانى «الاكتئاب» يعود السبب فيها لنقص فى «ناقل كيميائى» فى الجسم يسمى «السيريتونين»، والـ«نور إيبيفرين»، والـ«الدوبامين»، أو وجود قصور فى الخلايا العصبية مثل «المخ». وتوصى «الصحة» المصريين بـ«الفضفضة» مع فرد قريب من المريض مع ممارسة الرياضة، فالسير لمدة ساعة إلا ربع يومياً يساعد فى الخروج من «نوبات الاكتئاب»، وكذلك تنصح الوزارة بـ«الونس»، فجلوس الإنسان بمفرده يجدد من «الأفكار السوداوية»، التى تزيد من تدهور حالة المريض، خصوصاً لو تعددت ضغوط الحياة عليه وتكررت. وتشير تقارير «أمانة الصحة النفسية» إلى أن نسب الانتكاسة فى «الاكتئاب» عالية، فالمصاب بالمرض ينكر فى الأساس الإصابة به، وفى حال الحصول على «الأدوية»، قد يقلل المريض فى الأدوية ولا يتناولها فى حال خلوه من الأعراض، وهو خطأ كبير.
ويشبه «الاكتئاب»، كثيراً، مرضاً يُسمى «الاضطراب الوجدانى ثنائى القطب»، وفيه يعانى المريض من نوبات «اكتئاب»، و«نوبات هوس». ويعانى المريض بهذا المرض من أنه «مش محتاج ينام»، مع شعور زائد بالتميز، و«العظمة»، والمزاج المتقلب، فيشعر بـ«فرحة غير منطقية» فى حالة الهوس، وحزن شديد فى «الاكتئاب»، وكثرة الحديث غير المرتبط ببعضه، ووجود أفكار ومشاريع كثيرة فى ذهنه، مع عدم تنفيذ شىء على الأرض، مع إنفاق أموال كثيرة جداً على أشياء ليس لها قيمة فى وقت قليل. وتستمر «نوبة الهوس» لدى المريض مدة لا تقل عن أسبوعين، ثم تتحول إلى «الاكتئاب»، بحالته السابقة، ومن ثم يتراوح المريض بين الفرح غير المبرر، والحزن الشديد. وتابعت: «يتم تشخيص المريض بنوبة هوس واحدة على الأقل، ويجب أن تحتوى على 3 أعراض أخرى مختلفة مع المزاج المتقلب»، مشيرة إلى أن «المريض قد يتبدل بين نوبات مختلفة من الهوس والاكتئاب».
وتصف «أمانة الصحة النفسية» مرض «الاضطراب الوجدانى ثنائى القطب» بأنه اضطراب نفسى شديد، ناتج بشكل أساسى عن خلل فى الموصلات الكيميائية بالمخ، ويظهر فى صورة تقلب مرضى فى المزاج، والعاطفة، ومستوى النشاط. ولفتت إلى أن المرض عادة يظهر قبل سن الـ25 عاماً، ويتعرض المريض به لـ«اضطرابات شديدة»، وليست التقلبات الشعورية العادية التى تصيب البشر، لافتة إلى أن القائد الفرنسى نابليون بونابرت عانى من هذا المرض، والممثلة كاثرين زيتا جونز، والفنان الشهير فان جوخ، والفيلسوف الألمانى «نيتشه». وشددت الوزارة على أن المرضين يتسببان فى وجود قصور فى العمل، والحياة الاجتماعية الحياتية للمريض، بشكل يشعر به المحيطون القريبون منه. وأشارت إلى أهمية توعية المريض والأهل بأعراض المرض، والعلاجات الدوائية، والأعراض الجانبية للدواء، والرجوع للطبيب فى حال حدوث أية تغيرات فى الأعراض أو ظهور عرض جديد.
2: اضطرابات الجسدنة الآلام النفسية تتحول لـ«عضوية»
«الصحة»: يجب تفهم المرض لدى كبار السن لأنه لا يصيبهم بإرادتهم
«الآلام قد تكون مرضاً نفسياً»، تلك هى الحقيقة التى تكشف عنها تقارير «التثقيف النفسى»، التى تعرف علمياً باسم «اضطرابات الجسدنة والألم»، بمعنى أن «جسمك يوجعك طول الوقت ومفيش سبب». ومن المتعارف عليه، أنه لا يوجد أسباب واضحة لهذا المرض حتى الآن، فلا يوجد ناقل عصبى أو هرمون أو مادة أخرى مسئولة بشكل مباشر عن المرض.
وقالت «الصحة»، فى تقاريرها، إن مصطلح «اضطرابات الجسدنة»، وغيرها من الاضطرابات جسدية الشكل، تعود للأمراض التى ليس لها أسباب جسدية واضحة، حيث يكون سبب المرض هو المخ، ويقتنع المريض فى تلك الحالة أن لديه أعراضاً مرضية خطيرة أو يكون لديه تخوف واضح من الإصابة بها، دون دليل واضح، ويسعى لأطباء غير نفسيين لعلاجه دون حل.
وتشير تقارير «أمانة الصحة النفسية» إلى أنه لا يوجد أسباب واضحة لهذا المرض حتى الآن؛ فلا يوجد ناقل عصبى أو هرمون أو مادة أخرى مسئولة بشكل مباشر عن ظهور الأعراض المرضية لهذا المرض، كما تلعب الضغوط الحياتية، وغيرها، دوراً مهماً فى ظهور الأعراض المرضية، مضيفة: «وربما هى الرغبة فى عدم الوصمة بالإصابة بمرض نفسى؛ فيحول المريض شكواه لمرض عضوى، وربما لرغبة داخلية للمريض لجذب الانتباه».
وأضافت: وتعزو النظرية السلوكية ظهور الأعراض المرضية لأسباب فى «العقل الباطن»، منها الهروب من المسئولية عبر المرض، ومنها الشعور بالذنب لسبب منذ الطفولة أو نظرية «الكبت»، وتحويل الأعراض «النفسية»، إلى «عضوية»، كما يمكن أن يكون ناتجاً عن اضطرابات فى مستويات «الإندروفين»، أو «السيروتونين». وتوضح تقارير «الصحة النفسية» أن «الألم فى اضطرابات الجسدنة»، هى ألم يشعر المريض به فى بعض أو كل أجزاء من جسمه، تتمثل فى آلام بالحوض أو أسفل الظهر أو صداع أو آلام فى العضلات أو شد عضلى دون سبب عضوى واضح، مضيفة: «وقد يكون متقطعاً أو مستمراً، ويأتى فى صورة حادة أو بشكل تدريجى، ويمنعه من ممارسة حياته بالشكل المطلوب».
وتوضح أن أحد صور هذا المرض هى «توهّم المرض»، بحيث يكون لدى المريض خوف دائم من الإصابة بمرض ما أو يكون قلقاً من مرض خطير، ويشعر المريض دائماً بالقلق بخصوص صحته، وقد يلجأ لفحص جسمه بشكل دائم، وحينما تستمر الأعراض لـ6 أشهر يكون المريض مصاباً بـ«المرض». كما أن هناك «اضطراباً تحويلياً»، وهو أحد أشكال هذا المرض حين يظهر عرض مرضى أو أكثر يتعلق بالجانب النفسى الحركى أو الحسى دون أسباب واضحة مثل الشلل أو التنميل أو العمى أو فقدان النطق أو فقدان السمع.
أما الشكل الآخر للمرض؛ فهو «اضطراب الجسدنة»، وهو وجود عَرض أو أكثر من الأعراض العضوية التى تتسبب فى وجود مشكلة ملحوظة لدى المريض، والانشغال المستمر عبر الأفكار والمشاعر والسلوك ووجود فكرة مستمرة بمدى خطورة هذه الأعراض أو وجود قلق مستمر بخصوصها أو إهدار الوقت والمجهود فى متابعة هذه الأعراض. وتشير التقارير إلى أنه فى مختلف أشكال المرض، يتم الحصول على التاريخ المرضى الطبى الكامل للمريض، والتأكد من خلوّه من أى أسباب عضوية أو اضطرابات نفسية، مشددة على أنه يجب أن تؤخذ شكوى المريض بالجدية اللازمة، والتفهم الكامل، خاصة فى السن المتقدمة، والسيدات والأطفال، مضيفة: «إذ إن كل هذه الأعراض تتسبب له فى مشاكل، وهى ليست بإرادته».
3: «خرف الشيخوخة»
الناقلات العصبية قد تسبب «ألزهايمر».. وجلطات المخ وتصلب الشرايين تجعل الخلايا تنهار ثم تموت.. وتدهور الوظائف المعرفية يتعارض مع الحياة اليومية للمريض
موت خلايا «المخ» يؤدى لنقص الانتباه وضعف الذاكرة
صدّق أو لا تصدّق، فإن «خرف الشيخوخة» أحد الأمراض النفسية المعروفة علمياً باسم «الاضطرابات العصبية المعرفية»، وهى أمراض تتعلق بخلل كبير واضح فى القدرات المعرفية، واضطرابات سلوكية ملحوظة ومستمرة فى التدهور مع تقدم المرض.
وتُعتبر تلك الأمراض من أشهر الأمراض النفسية، لتزايد أعداد المصابين بها نتيجة التحسن فى طول العمر، والعبء المرضى الاجتماعى والاقتصادى الكبير الذى يسببه المرض للمصاب، حسب تقرير «الصحة النفسية».
وأضاف «التقرير»: تتزايد الإصابة بالمرض فى المسنين فوق الـ60 عاماً إلى 5%، حيث تتضاعف باضطراد حتى تصل احتمالية الإصابة بالمرض لـ30% فوق عمر 80 عاماً، معتبرة أن «ألزهايمر»، هو أكثر أسباب الإصابة فى هذه الاضطرابات بنسبة تصل لـ60% من المرضى. ولفتت «الصحة النفسية» لوجود 3 أنواع رئيسية للإصابة بهذا المرض، أولها «ألزهايمر»، موضحة أنه مرض له أساس بيولوجى قوى، وهو وجود «بروتين الأميلويد» الذى يتسبب فى المرض بزيادة ترسبات البروتين على جدران الخلايا العصبية، نتيجة خلل فى تكسير هذا البروتين، وظهور واضح وزائد لتجمعات شبكية، وصفائح من البروتينات، ويترافق ذلك مع ضمور عام فى المخ، وموت الخلايا العصبية، مع فقدان التشابكات بين الخلايا العصبية، وزيادة حجم الحجيرات المخية المحتوية على السائل المخى الشبكى.
وأضاف «التقرير» أن «ألزهايمر» له أساس جينى قوى، وأن هناك ناقلات عصبية كيميائية فى الجسم قد تسبب هذا المرض، وأهمها «الاسيتيل كولين»، و«النور إيبينيفرين».
وأما النوع الثانى لأمراض «خرف الشيخوخة» فكان «الخرف الناتج عن جلطات المخ وتصلب الشرايين»، وهو عبارة عن مشكلات فى الأوعية الدموية الدقيقة فى أماكن مختلفة من المخ، تتسبب بانسدادها نتيجة تصلب فى جدرانها أو ترسب الدهون، أو «خثرات» من مصادر أخرى تؤدى لتدهور وصول الدم لمناطق المخ، وبالتالى تتسبب فى انهيار أداء الخلايا العصبية وموتها فى النهاية، ومن ثم ظهور أعراض المرض بعد فترة طويلة. وتابع: «قد يكون ارتفاع ضغط الدم، ومشاكل القلب والشرايين من العلامات المميزة للمرض».
أما النوع الثالث من الإصابة بهذا المرض فكان الناتج عن العدوى بالفيروسات، مثل مرض «جنون البقر»، أو نتيجة لمرض التصلب المتعدد، أو اضطرابات أخرى، مثل مرض «هنتنجون»، أو مرض «باركنسون»، أو ناتج عن سرطان بالمخ، أو صدمات الرأس العنيفة والمتكررة التى تسبب فى نزيف تحت أغشية المخ، والكحوليات، وغيرها من مسببات هذا المرض.
أما عن أعراض مرض «الاضطرابات العصبية المعرفية» فقال التقرير إنه يتمثل فى وجود تدهور واضح فى مستوى إحدى القدرات المعرفية على الأقل، مثل الانتباه، والوظائف التنفيذية، والتعلم، واللغة، والذاكرة، والقدرات الحركية للمريض مقارنة بالوضع السابق له، ويقرر ذلك المريض، أو مَن حوله، أو عن طريق اختبار للقياس النفسى يجريه بعد ظهور الأعراض لديه. وأشار لضرورة أن يكون تدهور الوظائف المعرفية يتعارض مع اعتماد المريض على نفسه فى مهامه الحياتية اليومية.
4: فوبيا «التخن» «الرغبة الدائمة فى الأكل».. مرض «السيدات»
المرض قد يؤدى لاضطراب الهرمونات
يُعتبر مرض «اضطرابات الشهية وتناول الطعام» من الأمراض الشائعة لدى المصريين، وهو المرض الذى يعانى المريض فيه من الخوف المُبالغ فيه من زيادة الوزن، أو الرغبة الدائمة فى تناول الطعام، الذى يكون متأثراً بالنمط العام السائد فى المجتمع، أو عوامل داخل العائلة، أو عوامل بيولوجية. أول صور هذا المرض هو «فقدان الشهية العصبى»، ويبدأ عادة فى آخر سنوات المراهقة، وبنسبة إصابة 1: 10 لدى الإناث عن الذكور، ويصاحبه نقص حاد فى وزن المريض، يقدر بـ15%، أو وجود مشكلة فى استقبال المريض لشكله لينشغل دائماً بوزن مثالى أو يقل عن الطبيعى أو بخوف مُبالغ فيه من زيادة الوزن.
ولفتت «الصحة» إلى أن المريض يحاول بشكل مستمر إنقاص وزنه حال إصابته بهذا المرض. وحذرت «الصحة النفسية»، من أن الإصابة بهذا المرض، قد ينتح عنه خلل فى الهرمونات، واضطراب فى وقت حدوث الدورة الشهرية لدى الإناث أو غيابها تماماً فى بعض الأوقات لثلاث مرات متتالية.
أما الشكل الآخر للمرض، فكان «النهام العصبى»، الذى يحدث فى سن متأخرة قليلاً عن المرض السابق، بنسبة إصابة أكثر لدى الإناث عن الذكور، ويوجد به رغبة لا تقاوَم لتناول الطعام، والانخراط فى نوبات متعددة بتناول كميات كبيرة من الطعام، ومحاولات مستمرة من قبل المريض لإنقاص وزنه لتعويض التهام كميات كبيرة من الطعام، مع وضع المريض وزناً خاصاً به لا يحاول تخطيه.
وحذرت الوزارة من أن تلك الاضطرابات تؤدى إلى خلل كبير فى وظائف أعضاء الجسم، مثل الجهازين العصبى والهضمى، وقد تصل لاضطرابات فى القلب، وضغط الدم، وغيرها من المضاعفات التى قد تؤدى للوفاة فى نهاية المطاف.
5: «كل حاجة مقلقة» «الصدمة العالقة فى الأذهان»
الإنسان يتخوف من أى شىء.. ويرى «المستقبل أسود»
رابع الأمراض النفسية التى تصيب المصريين «اضطرابات القلق»، وقالت تقارير «الصحة» عنها إنها أكثر الاضطرابات شيوعاً فى العالم، ويكون الإحساس المسيطر على الشخص المريض فيها هو القلق على المستقبل، والخوف من الأحداث الحياتية العادية، مما يؤدى لشعور دائم بعدم الراحة، ويؤثر على العمل أو الدراسة أو الحياة العائلية والشخصية.
أول أشكال هذا المرض، هو «اضطراب القلق العام»، الذى تكون فيه «كل حاجة مقلقة»، سواء «جرس التليفون»، أو «جرس المنزل»، وشعور بأن «المستقبل أسود»، وقلق من كل شىء، ويصعب على المريض فى تلك الحالة تذكر آخر مرة شعر فيها بالراحة، مع سهولة استثارته، ومشكلات فى التركيز والنوم. ثانى أنواع المرض هو «اضطرابات الهلع»، ويصاب المريض خلالها بنوبات مفاجئة من الخوف الشديد الذى قد يصل لـ«الرعب»، ويصاحبها زيادة فى ضربات القلب، وآلام فى الصدر، وعرق غزير، وفى بعضها يظن المريض أن حياته ستنتهى.
أما ثالث أشكال هذا المرض، فهو «كرب ما بعد الصدمة»، الذى يتعرض له المريض بعد المرور بحادث صادم كالحروب، والكوارث، وأحداث العنف، وحوادث الطرق، ويسترجع المريض بشكل متوالٍ الحدث فى ذهنه، ليتكرر أمامه مرة أخرى، مما يؤدى لضغط متواصل له، وكوابيس متكررة، وصعوبة البداية فى العلاقات الاجتماعية، والاستمرار فيها.
أما آخر أشكال هذا المرض، فهو «الفوبيا»، وفيه يتم الشعور بالقلق، والخوف من مثير غير مخيف، أو أن يكون الخوف والقلق مُبالغاً فيهما بقوة أقوى كثيراً مما يستدعى الموقف، وما يميز هذا النوع أنه نتيجة مثير واحد.
6: «أنا مش عارفنى» حيلة العقل أمام الضغوط الحياتية العنيفة
مريض الفصام يتحدث بكلمات غير مترابطة ولا يهتم بنظافته
أحد الأمراض النفسية الغريبة التى قد يمر بها البعض «الاضطرابات الانشقاقية»، وهى حسب تقارير إدارة «التثقيف النفسى»، حالة «أنا مش عارفنى»، التى يكون لها 3 أشكال. وتُعرّف «الصحة النفسية» هذا المرض بأنه الحالة التى يشعر فيها المريض بشكل أو بآخر بأنه منفصل عن نفسه أو منشق عنها، وهى تُعد حيلة دفاعية غير واعية تجاه الضغوط النفسية العنيفة التى لا يستطيع مواجهتها، والتى تؤدى لمشكلات فى الوظائف العقلية مثل اضطرابات الهوية أو الذاكرة أو اضطراب فى استقبال المؤثرات من العالم المحيط، أو اضطراب فى المشاعر، وعلاقة المريض بجسمه، وغيرها من الأعراض.
وفسرت التقارير أسباب هذا المرض بإحدى وسيلتين، الأولى فى ضوء الضغوط النفسية العنيفة، والقلق، والخوف، وأحداث ما بعد الصدمات، حين يجد المريض نفسه محاصراً بين مسئوليات متضاربة، فيلجأ لهذه الوسيلة للحفاظ على ذاته، ومقاومة القلق الناشئ عن هذه الصدمات العنيفة، أو بوجود اضطرابات فى بعض الناقلات العصبية مثل «السيروتونين»، ويكون هذا الاضطراب حينها مصحوباً باضطرابات القلق أو الاكتئاب.
وقالت «أمانة الصحة النفسية»، فى تقاريرها، إن هناك 3 أنواع مختلفة لهذا المرض، أولها هو اضطراب «تبدد الشخصية»، أو «تبدل إدراك الواقع»، وفيه يشعر الإنسان بأنه منفصل عن نفسه، «يستغرب ذاته»، ويشعر الإنسان بأنه غير حقيقى كأنه وسط دُمى، أو يراقب نفسه من الخارج، أو يشعر بأنه يعيش وسط ما يشبه الأحلام أو فى فيلم سينمائى، ووجود ما يشبه تأثير التخدير على عقل المريض من حيث تبلد المشاعر أو اختلال فى استقبال المؤثرات من العالم الخارجى.
وتوضح «الصحة» أنه للحكم بوجود إصابة بهذا المرض يجب أن يكون هناك وجود مستمر ومؤثر للشعور بالانفصال عن النفس أو المحيط، وأن يظل استشعار الحقيقة حين ترتبط بالمنطقية ومعقولية الأحداث لدى المريض دون أن يتأثر بذلك. أما الصورة الثانية لهذا المرض فكانت «فقدان الذاكرة الانشقاقى»، وهو عدم قدرة المريض على تذكر المعلومات الشخصية، مثل اسمه، وعمره، وعائلته، وعمله، وغيرها من الأمور بشكل كامل، أو عدم القدرة على تذكر حدث معين، أو فترة معينة من العمر، أو معلومات كاملة عن شخص بعينه، وليس فقط مجرد نسيان عادى، وكأنها فجوات سوداء فى شريط ذاكرته، مضيفة: «وقد لا يلاحظ المريض ذلك، إلا بعد فترة، وبتعليق من المحيطين به».
وتشير «الصحة» إلى أن المصابين بهذا المرض غالباً ما يكونون مرتبطين بتجربة عنيفة، مضيفة: «وقد يصاحب ذلك ارتحال المريض لأماكن أخرى لفترات متراوحة، حيث يعيش حياة وخبرات كاملة، ثم يعود مرة أخرى لحياته السابقة غير متذكر لأى من هذه الخبرات». وتلفت «الصحة النفسية» إلى أن ثالث أشكال هذا المرض هو «اضطراب تعدد الشخصية»، وفيه يشعر الإنسان أنه شخصان أو أكثر منفصلين تماماً عن بعضهم البعض، ويعيش كل منهم حياة مستقلة عن الآخر، حيث يشعر بوجود خبرات وأحداث مختلفة يعيشها المريض فى وقت ما لا يتذكر عنها أى شىء، وتكون مصحوبة بنسيان تام، واختلالات فى مدى الوعى والإدراك للمريض بذاته، واستقباله للمؤثرات من العالم الخارجى.
وأشارت إلى أن العلاج يكون بمتابعة مع طبيب متخصص، يقيّم الحالة، ويضع لها العلاج اللازم. أما المرض الآخر المرتبط بـ«الاضطرابات الانشقاقية» فكان «الفصام»، أو «الشيزوفرينيا»، أو «الهلوسة»، حيث يخلق المريض عالماً موازياً منفصلاً عن الواقع الذى يحيا به، ويشكل المصابون به جزءاً كبيراً من المحجوزين بمستشفيات الصحة النفسية، والعبء المرضى الاجتماعى والاقتصادى الكبير الذى يتسبب به للمريض.
ولفتت إلى أن الناقلات الكيميائية العصبية فى الجسم قد تكون مسئولة عن ظهور هذا المرض، أو الظروف الحياتية مثل الضغوط الاقتصادية، وعدم وجود أسرة داعمة للإنسان، والبطالة. ويعانى المصاب بـ«الفصام»، عدة أعراض، أبرزها «الضلالات»، وأشهرها اختلاق ضلالات الاضطهاد أو «العظمة»، أو «الخيانة»، فضلاً عن «الهلاوس» وهى سماع أصوات تتحدث إليه دون وجود مصدر حقيقى، أو مشاهدة صور وأشخاص غير موجودين، وكذلك اضطرابات الكلام، بوجود كلمات غير مترابطة، وغير مفهومة لا تعنى شيئاً سوى للمريض نفسه.
وأشارت إلى أن وجود هذا المرض يعنى الاستمرار فى الأعراض أو بعضها لمدة 6 أشهر على الأقل، واستبعاد تأثير المواد الدوائية والمخدرة على هذا الإنسان.
7: «الانطوائية» والتغيير المفاجئ.. مرض الأطفال والمراهقين
الأسباب: فقدان شخص عزيز.. والشجار الدائم للوالدين
«هو ممكن ابنى يبقى عنده مرض نفسى؟».. تساؤل استهل به تقرير «أمانة الصحة النفسية» عن مرض «الاضطرابات النفسية عند الأطفال والمراهقين». «التقرير» يقول: «هناك العديد من الاضطرابات النفسية التى تصيب الأطفال والمراهقين؛ منها ما يظهر فى السنين الأولى من العمر، مثل التأخر العقلى، والتوحد، وفرط الحركة، ونقص الانتباه، وهناك بعض الاضطرابات التى تصيب البالغين قد تصيب الأطفال والمراهقين، مثل اضطرابات القلق بأنواعها، والاكتئاب، والوسواس القهرى، والفصام، وهناك اضطرابات سلوكية مثل اضطراب العناد الشارد».
لفتت «الصحة» إلى أن المرض لدى الأطفال يكون باضطراب فى المشاعر أو الأفكار أو السلوكيات أو فيها جميعاً؛ فمثلاً قد يصبح الطفل حزيناً معظم الوقت، أو منطوياً، وقد يصبح عصبياً، ومتوتراً، وكذلك يحدث اضطراب فى النوم، والأكل، أو يصبح خائفاً بشكل أكثر من المعتاد، أو عاد ليبلل سريره بعدما كان يستيقظ لدخول الحمام وحده، أو أصبح يتجنب أشخاصاً ومواقف لم يكن يتجنبهم من قبل، أو شعوره بصداع مزمن دائم أو آلام بالجسم.
واستطردت: «ولكى نعتبر ذلك اضطراباً نفسياً، يجب أن يكون هناك تدهور وظيفى مثل الأداء الدراسى أو طريقة اللعب، أو تدهور اجتماعى فى تعامله مع والديه وإخوته، وأصدقائه، مع وجود تلك الأعراض لفترة من الزمن، فى كل الأماكن، بحيث لا تكون فى البيت فقط أو المدرسة فقط». ونصحت «الصحة النفسية» بمدح الطفل أو المراهق، وتشجيعه على الأعمال الإيجابية، والمكافآت المادية، ومن ثم سيكرره الطفل، ويقل السلوك السلبى له حتى تقل إمكانية تكراره مستقبلاً، كما نصحت بتصحيح الأخطاء المعرفية الموجودة عن بعض السلوكيات مع الأطفال.
ولفتت إلى أنه يتم تدريب الآباء فى بعض الأحيان على مهارات التواصل، وحل المشكلات مع أبنائهم، وفى حال وجود اضطرابات نتيجة مشاكل فى الأسرة، يتم التعامل مع تلك المشاكل عبر جلسات مع الوالدين أو الأسرة ككل. وأشارت إلى إمكانية «العلاج باللعب»، حيث إنه وسيلة مهمة لفهم سلوك الأطفال، ودراسة مشكلاتهم وعلاجها، حيث تستطيع أن تنمى مهارات الطفل بـ«اللعب»، وينمى مهارات نفسية، واجتماعية، وانفعالية، كما يستخدم «اللعب الخيالى»، كمخرج للقلق، والتوتر، والكثير من الحاجات والرغبات التى لا يتحقق لها الإشباع فى الحياة اليومية.
وأوضحت التقارير أن هناك «علاجاً دوائياً»، ويكون العلاج الأمثل فى بعض الحالات، مضيفة: «ومن المهم أن نعرف أن الأدوية النفسية ليست مخدرات، ويمكن الاستغناء عنها فى حالات كثيرة عند تحسن حالة الطفل بعد قرار الطبيب». وعن أسباب هذا المرض، لفتت إلى أنها قد تكون فقدان شخص عزيز، أو حالات الإحباط نتيجة الشجار الدائم بين الوالدين، والتعرض للاعتداء والإيذاء البدنى أو الجنسى، والإهمال، أو التعرض لحادثة شديدة هددت سلامة الطفل، أو إدمان المخدرات لدى المراهقين، كذلك تسهم السمات الشخصية فى هذا المرض، مثل ضعف الثقة بالنفس، وضعف المهارات الاجتماعية، وعدم القدرة على التعبير عن المشاعر. وأوصت «الصحة النفسية» الأهالى بعرض الطفل أو المراهق على طبيب نفسى لو «شكّوا» فى وجود اضطراب نفسى لدى الطفل، مضيفة: «ومن خلال مقابلة الطفل، وأهله، يحدد الطبيب التشخيص، وقد يستعين الطبيب ببعض الاختبارات النفسية».
8: «اضطرابات النوم» لا منبهات قبل 4 ساعات
نصائح بالحفاظ على مواعيد «النوم».. ولا تنظر لـ«الساعة»
«اضطرابات النوم».. من الأمراض النفسية التى تصيب المصريين، وتتنوع بين «الأرق»، والنوم الزائد، واضطرابات ناتجة عن وجود مشاكل فى التنفس، واضطرابات ناتجة عن خلل فى الساعة البيولوجية مثل السفر لمسافات طويلة أو تغيير الساعة، واضطرابات أخرى مثل الفزع الليلى، أو السير أثناء النوم. وتشير «الصحة النفسية» إلى أن السبب الرئيسى لاضطرابات النوم هو خلل المنظومة الموجودة بالمخ، والمسئولة عن تنظيم عملية النوم، والاستيقاظ بشكل أساسى، حيث يوجد العديد من الهرمونات المتداخلة فى تنظيم عملية النوم.
ووجهت «الصحة» 6 نصائح للحفاظ على نوم صحى يؤدى لممارسة الحياة بشكل أفضل، وذلك عن طريق المحافظة على مواعيد نوم واستيقاظ ثابتة، وممارسة الرياضة الخفيفة ويجب ألا تكون قبل النوم مباشرة، وأن يكون «السرير مكاناً للنوم فقط، بحيث لا يشاهد عليه التليفزيون أو المذاكرة أو تصفح المواقع»، وحين لا يأتى النوم سريعاً لا يجب أن ننظر للساعة لأنها تزيد الأرق، والبعد عن شرب المنبهات قبل النوم بـ4 ساعات على الأقل.
9: «الوسواس القهرى» أفكار مُلحة تجبرك على تنفيذ تصرفات معينة
يبدأ فى «المراهقة».. ويستهلك وقت المريض بشدة
يعتبر مرض «الوسواس القهرى» أحد أبرز «الأمراض النفسية» شهرةً، وهو من «الاضطرابات» التى تظهر فى بداية مرحلة المراهقة غالباً، إذ نادراً ما تبدأ تلك الأعراض بعد سن 35 عاماً، إلا أن أعراضه قد تبدأ وتستمر لسنوات طويلة بعد ذلك العمر. ويتسم أصحاب هذا المرض، حسب تقرير «الصحة النفسية»، بأنه لا يستطيع مقاومة أفعال معينة، رغم معرفته بأنها ليست متسقة مع الواقع، أو ذات أهمية ضئيلة، ولا تمثل معنى حقيقياً إلا فى أفكاره فقط، ما قد يجعله غريباً أو فى مظهر غير متزن سواء أمام نفسه أو الآخرين.
وأوضحت «الصحة» أن المريض يقوم بتلك الأفعال لمحاولة التخلص من أعراض القلق المصاحبة لـ«الوسواس القهرى»، لكنها لا تلبث إلا قليلاً، وتعود لاقتحام عقله مرة أخرى، مشيرة إلى أن هذه الأفكار تستهلك وقت المريض بشدة، وقد تعطله عن ممارسة حياته الطبيعية الاجتماعية أو المهنية. ولفتت إلى أن «الأفكار الوسواسية»، التى تتعلق فى ذهن المريض بـ«الوسواس القهرى»، هى أفكار ملحة، ومتكررة لا يشترط أن تكون ذات علاقة بأفكار المريض؛ فهى أفكار تلح عليه بشكل مُبالغ، وتقتحم عقله بشكل متكرر، وتسبب له ضغطاً شديداً، ويحاول المريض مقاومتها فى معظم الأوقات، ورغم معرفته بأن هذه الأفكار غالباً ليست صحيحة، فإنه يفشل فى ذلك غالباً، مما يتسبب له فى «قلق عنيف».
وأشارت «الصحة النفسية» إلى أن الظروف النفسية والاجتماعية قد تسهم فى الإصابة بالمرض، حيث يختلف تأثير الضغوط الحياتية على الأشخاص باختلاف شخصياتهم، وخبراتهم السابقة؛ فكلما زادت قدرة الشخص على التكيف مع الضغوط من حوله، قلّت الأعراض حدة أو انعدم ظهورها.
10: «بتقلبى مرة واحدة» التغير المزاجى العنيف الذى يصيب الإناث
الخوف من «الفقد» أحد مسبباته
عاشر هذه الأمراض «اضطراب الشخصية الحدية»، أو ما يصطلح على وصفه بالعامية المصرية: «إنتَ بتقلب مرة واحدة»، الذى تقول عنه تقارير «الصحة النفسية» إنه اضطراب فى الشخصية يُبرز تنوعاً فى السلوك، والمشاعر، والأفكار، قد يعوق أداء الفرد فى حياته اليومية. وأضاف تقرير «الصحة النفسية» أن المرض يتضمن صعوبة تحكم المريض فى مشاعره، وهو المرض الأكثر شيوعاً لدى الإناث، ويُحدث تغيرات عنيفة فى المزاج، واندفاعاً فى القرارات، والتصرفات، وصورة مشوهة للنفس، أو نقصان الثقة بالذات، بالإضافة لعلاقات غير مستقرة مع الآخرين، والشعور بـ«الرفض».
وأكدت «الصحة النفسية» أن هذا المرض قد يؤدى بالمريض لمحاولات إيذاء النفس أو الانتحار. وعن أعراض المرض، قالت إنها تتضمن تغيراً عنيفاً فى «المزاج»، ما بين الغضب والهدوء، وبين السعادة والحزن، ما يؤدى لعدم الإحساس بالأمان. وأشارت تقارير «الصحة» إلى أن للإصابة بهذا المرض 8 أسباب، أولها المحاولة الشديدة على مستوى الواقع والخيال لتجنب خبرة الفقدان أو الترك من الطرف الآخر فى العلاقات، وعلاقات شخصية غير مستقرة تتأرجح بين النظرة المثالية الكمالية أو الانتقاص من قدر الطرف الآخر.
وتابعت: «وكذلك الجمع بين النقيضين فى كل أمور الحياة، والسلوكيات الدفاعية مثل تعاطى المخدرات، والتبذير، والعلاقات المتعددة، والقيادة المتهورة للسيارات، ومحاولات الانتحار أو إيذاء النفس، وشعور متواصل بالفرع أو الملل، ونوبات من الغضب الشديد لا يستطيع المريض التحكم فيها، ويتبعها أحياناً شعور بـ«الذنب»، أو «العار».