القدس تتحدى التهويد وتتزين لرمضان
رغم الأجواء الكئيبة والشعور بالمرارة، زيّن سكان القدس بلدتهم احتفالا بشهر رمضان فى ظل استمرار اقتحام يومى للأقصى من قبل المتطرفين اليهود.
يقول المواطن المقدسى محمد أبوخضير لـ«الوطن»: «نشعر بالمرارة نتيجة للاقتحام المتكرر للمسجد الأقصى يوميا فيما يعرف ببرنامج السياحة. الإسرائيليون يستغلون الوقت ما بعد صلاة الفجر لاقتحام المسجد فى حماية جيشهم، وهذه التصرفات تزعجنا ونحن نستعد للشهر الكريم».
وأضاف: «كانت القدس قبل اتفاق أوسلو فى النصف الأول من التسعينات تستقبل فى أول جمعة فى رمضان ما يقرب من مليون شخص، والآن عزلت القدس بفعل الإجراءات التى اتخذتها الحكومة الإسرائيلية وأصبحت مثل المولود الذى انقطع عنه الغذاء».
وتابع أبوخضير: «يتحرش بنا اليهود المتشددون يوميا وينعتوننا بالألفاظ العنصرية.. نحن نريد أن نقضى شهرنا الكريم ونؤدى عبادتنا فى رحاب الأقصى.. هم من يأتون لشوارعنا وبالقرب من بيوتنا.. هم من ينغصون علينا حياتنا».
وتابع المواطن المقدسى: «نقاوم التهويد وحدنا بعد أن تجاهلتنا السلطة الفلسطينية والدول العربية، زيّنا طرقات المدينة بما اعتدنا عليه تاريخيا.. المتاجر فتحت أبوابها والأقصى فى أبهى صوره.. شوارع القدس تعج بروح رمضان».
ويقول وزير شئون القدس عدنان الحسينى لـ«الوطن»: «مدينة القدس تلبس زيا إسلاميا فى رمضان، فالشكل العام للمدينة يأخذ الصبغة الإسلامية». ويؤكد أن «الأجواء الروحانية تغطى المدينة خاصة مع حرص المقدسيين على أداء صلاة التراويح فى الأقصى».
ويضيف أن «الفلسطينيين القاطنين خارج الجدار العنصرى الإسرائيلى الذى يخنق القدس يحرمون من أداء الصلاة داخل الأقصى بسبب التصاريح الإسرائيلية التى لا تمنحها إلا لعدد قليل جدا من كبار السن الفلسطينيين».
ويتابع «ولكنها عادة الاحتلال الذى يرغب فى منع أداء الشعائر الإسلامية، ويتحجج بالخوف من وقوع عمليات إرهابية، رغم أنهم لا يبغون سوى الصلاة فى القدس».