الوفد يقترح ضم الأحزاب المدنية في تحالفين "يساري وليبرالي" لمواجهة الإسلاميين
بدأ حزب الوفد برئاسة الدكتور السيد البدوي، رئيس الحزب، مناقشة أعضائه حول فكرة التنسيق مع الأحزاب المدنية الأخرى، حيث تقوم عدد من الأحزاب السياسية بعقد اتصالات ومشاورات حول التوحد في مواجهة القوي السياسية الإسلامية.
واتفق أعضاء المكتب التنفيذي للحزب، علي بلورة فكرة التنسيق والتحالف مع الأحزاب المدنية كالمصريين الأحرار والمصري الديمقراطي الاجتماعي والتجمع وغيره من الأحزاب المدنية على أن يكون له برنامج واضح واتفاق حول مبادئ أساسية ومهمة يجتمع عليها الأحزاب المتفقة بحيث لا يتولد بينهم خلاف يؤدي إلى هدم التحالف القائم، موضحين أن الوقت لم يعد سانحًا لأي خلاف بين القوى المتحدة في الفكر لتحقيق الهدف المطلوب.
وقال حسام الخولي، سكرتير مساعد حزب الوفد، إن الحزب كان مقررا أن يمارس عمله السياسي على الساحة بمفرده خلال الفترة المقبلة، ويخوض انتخابات مجلس الشعب مستقلا إلا أن الأحداث المستجدة، ورغبة عدد من القوى المدنية في التوحد لمواجهة سيطرة الإسلاميين هي ما دفعت الوفد للتفكير في التتنسيق والتحالف.
وأضاف الخولي في تصريحات لـ"الوطن" أن الحزب يوافق بشكل مبدئي على التحالف والتنسيق من أجل قيام دولة مدنية قوية، وهناك رغبة كبيرة من أعضاء الحزب، وأعضاء الأحزاب المدنية في تكوين كيان قوي في مقابل القوى الإسلامية.
وأوضح، أن الحزب يرى أنه يمكن للقوى المدنية تكوين تحالفين تحت شعار واحد باسم القوى المدنية، تتفق في مدنية الدولة وتختلف فقط في رؤيته للجانب الاقتصادي، بحيث يكون هناك، على حد قوله، تحالف يجمع القوى والأحزاب المدنية الليبرالية، وتحالف آخر يجمع القوى اليسارية، فيما يتجمع التحالفان، حسب وصفه، في دائرة القوى المدنية التي سيكون لها شعار واحد ، وأي تحالف فيهما يحقق إنجازا سيحسب للتيار المدني بشكل عام.
وأشار الخولي إلى أن رؤية الوفد حول وجود تحالفين ترجع إلى أنه لعدد من الأحزاب رؤية وبرنامج معين تجاه الوضع الاقتصادي تختلف عن رؤية الأحزاب المدنية الأخرى، فرؤية الوفد للجانب الاقتصادي تختلف عن رؤية التجمع، على سبيل المثال له، لذا فإن الحزب يقترح وجود تحالف يجمعه والمصريين الأحرار وغيره من الأحزاب ذات التوجه الليبرالي، وتحالف آخر يجمع التجمع والأحزاب ذات التوجه اليساري، لافتًا إلى أنه إذا نجح التحالفان بناء على هذه الرؤية حيث إن الوفد، علي حد قوله، لن يجازف بتحالفات غير مضمونة مثلما تم من قبل وأهدرته الكثير، فإنه من الممكن أن يناقش خوض كل منهما الانتخابات بقائمة موحدة.