في أول أيامه.. كيف تستفيد دول القارة من منتدى التعاون الصيني الإفريقي؟
منتدى التعاون الصيني الإفريقي
يفتتح الرئيس الصيني شي جين بينج، قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي 2018 بالعاصمة الصينية بكين، اليوم، بمشاركة زعماء الدول الإفريقية.
ويشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، في منتدى التعاون الصيني الإفريقي، الذي تستمر فعالياته على مدار يومي 3 و4 من سبتمبر الجاري، خلال زيارته الحالية للعاصمة بكين، حيث ترتكز قمة بكين 2018 لمنتدى التعاون الصين إفريقيا على وضع مخطط متكامل من أجل إقامة علاقات أوثق بين الطرفين وتنسيق السياسات في إطار مبادرة الحزام والطريق وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وأجندة الاتحاد الإفريقي 2063.
أهمية القمة المنعقدة في العاصمة الصينية بكين، خلال اليومين الجاريين، تنعكس على كافة دول القارة السمراء، ومن المتوقع أن تصبح الصين أكبر شريك تجاري للقارة وأن يتجاوز حجم التجارة البينية بينها وبين دول القارة الإفريقية أكثر من 600 مليار دولار، حسب قول الدكتور نادية حلمي، خبير الشؤون الصينية والأسيوية وأستاذ العلوم السياسية بجامعة بني سويف.
وأضافت حلمي لـ"الوطن"، أنه استنادا على كلمة الرئيس الصيني اليوم، فإنه ركز على دعم أصيل للقارة الإفريقية تنمويا وفي مجالات البنية التحتية وزيادة السائحين الصينيين للقارة الإفريقيقة من خلال صندوق التنمية الصيني الإفريقي الذي تم تأسيسه في نوفمبر 2006 كما يعد بنك آسيا الذي أسسته الصين ومصر عضو مؤسس، لهذا البنك فإن هذا البنك سيلعب دور محوري في العلاقات بين مصر والصين ودول إفريقيا بشكل عام بما ينعكس على زيادة حجم التجارة البينية بين الأطراف السابقة.
خبير الشأن الصيني: الصين أكبر مقدمي المساعدات الإنسانية للقارة الإفريقية
وأوضحت خبير الشأن الصيني، أن رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي عام 2019 سوف يعمق من حجم العلاقات المصرية الصينية الإفريقية من خلال العمل على الاستفادة من نتائج منتدى التعاون الصيني الإفريقي الحالي، وذلك لأن الصين تدعم القارة الإفريقية وفكرة السلام الموجه نحو التنمية ومن هنا كان انخراط الصين في مهام حفظ السلام، والتدخل الإنساني في القارة الإفريقية وتعد من أكبر مقدمي المساعدات الإنسانية للقارة الإفريقية.
الصين من أقوى الشركاء الاقتصاديين للدول الإفريقية، وتختلف عن غيرها من الدول لأنها تعتمد على استراتيجية تنمية اقتصادية متبادلة وتنمية البنية التحتية للمؤسسات، وحسب قول الدكتور هاني سليمان، المدير التنفيذي للمركز العربي للبحوث والدراسات، فإن الصين لا تعتمد فقط على الاستفادة من ثروات القارة الإفريقية وإنما تعتمد في فكرها على بناء مؤسسات الدول ما يعود على الاقتصاد بالقوة.
وأضاف سليمان لـ"الوطن، أن ما يميز التعاون الصيني الإفريقي هو أن الصين تنأى بنفسها عن الخلافات السياسية وليس لها مواقف سياسية ولذلك فأن عملها اقتصادي بحت في دول القارة السمراء، وبالوقت ستصبح إفريقيا أسواق مفتوحة أمام المنتجات الصينية على اعتبار التنوع الجغرافي والسكاني بين دول إفريقيا، وبالتالي تنعكس الفائدة على الطرفين.