القمح ثروة مصر المهدرة
تصيح السنبلات فى الفلّاحين: «حىّ على الحصاد».. سنبلات ناضجات مذهبة، تلمع مع الشمس فتسر الناظرين. من طحينها الغذاء ومن جنينها الدواء. لولاها لما ملأت رائحة الخبيز القرى فى الصباح، ولتفاقمت أزمات طوابير الخبز ولازداد صياح «الغلابة» المعدمين. ثروة؛ وكعادتنا، نحن المصريين، لا نجيد فنون التعامل مع الثروات حتى تزول من أمام وجوهنا. نحصد ولا نذر ما حصدناه فى سنبله، كأضعف الإيمان. ندعكه فى تراب الأرض.. يطاله الروث والحشرات والقوارض.. تدهسه الأقدام فى داخل شون حفظ الحبوب المتهالكة. «الوطن» تفتح ملف القمح المصرى، تلك الثروة المهدرة التى يُدفن فيها الفئران دون أن يدرى أحد حتى تصل إلى المطاحن.. تُطحن فتُعبأ وتُخبز وتطيح بها لقيمات ملطخة بالمرض فى فمك وأفواه أسرتك. «الوطن» تدق ناقوس الخطر وتقدم لقرائها حقائق عن رداءة شون تخزين القمح وتقاعس الدولة عن إنشاء الصوامع الحديثة.
اخبار متعلقة
شونة «الأبعادية» فى دمنهور: «خلطة قمح.. بالتراب والحشرات»
عمال طحن: نستقبل قمح الشون مخلوطاً بالفئران الميتة
«السلامونى»: اتفقنا مع «التموين» على إنشاء 42 صومعة جديدة
رئيس بنك التنمية والائتمان الزراعى: نعمل على بناء 15 صومعة معدنية
«الصوامع المعدنية».. الطريقة الصحية لحفظ القمح دون فاقد
خبراء: سوء التخزين يهدر 20% من الناتج المحلى