شباب مصر والسودان "شعب واحد" في ملتقى وحدة وادي النيل
طالب مصري ورئيس اتحاد شباب السودان
"مصري وسوداني في غرفة واحدة".. كان هذا شعار التسكين داخل الفندق المستضيف لفعاليات الملتقى الأول لشباب مصر والسودان بعنوان "وحدة وادي النيل.. رؤية مستقبلية"، لخلق روح من الحميمية والألفة بين شباب البلدين، وإعطاء فرصة للتعارف عن قرب وتبادل الثقافات والخبرات ليس فقط من خلال الورش والندوات المصاحبة له بل على مدار اليوم وفي كل الأوقات استقبل الشباب هذا القرار الإجباري بفرح شديد وبدأت حالة من التفاعل منذ اللحظة الأولي، والجميع بادر بالسلام والاتفاق على التواجد معًا.
اختارت تيسير وعزة من دولة السودان زينب من مصر لتكون معهما في نفس الغرفة، تعشق تيسير السودانية التعرف على أناس جدد مشيدة بالفكرة حتى تسطيع التعرف على مصريات عن قرب: "الملتقى اسمه وحدة أولاد وادي النيل فده الطبيعي أنه يحصل"، معربة عن سعادتها بالفكرة التي ستتيح لها الفرصة للتعرف عن مصر عن قرب: "هندرس أفكار بعض وناخد علي بعض مكناش هنقدر نعمل ده بدون ما نسكن سوا"، مؤكدة صاحبة ال27 عاما ان هذه المرة الاولى لها التي تسكن فيها مع مصرية: "كل واحد فينا هيعكس ثقافة بلده قدام التاني وهنصحح المفاهيم الخاطئة"، تحكي أنها ستتبادل الثقافة في اللبس والفكر والعادات والتقاليد والتاريخ: "وده هدف الملتقى في الأساس إننا نخرج من هنا بأصدقاء نفضل على تواصل مدى العمر".
اتفقت معاها ندى من مصر التي تصادف تواجدها وسط اثنين من السودانيات تعرفن على بعض سريعا: "فكرة رائعة هتعزز علاقاتنا ببعض أكتر"، جلس وليد وأحمد من مصر في انتظار آخر سوداني وجدا الثنائي شابا اقتربا منه لكنه لم يوافق في بادئ الأمر بسبب رغبته في السكن مع زميل له لكنه بمجرد الحديث معهم لبضع دقائق خلقت بينهم حالة من الألفة ووافق علي الانضمام لهم :"ده بياسهم في توطيد العلاقات بين الشعبين ووجدت وليد مثقف جدا ويعرف الكثير عن السودان وواعي ومثقف ومنفتح اعجبت به" يقولها حسين خريج هندسة، يدخل معه في الحديث وليد من مصر مؤكدا علي ضرورة التقارب: " هنتعرف علي شقاتنا، ونرجع العلاقات اللي كانت شبه منقطعة من فترة "، يحكي انه يجب دارسة الجانب الانساني والثقافي للسودان وبناء جيل جديد لزرع جزور المحبة بين البلدين.