رئيس تشاد يدعو مواطني أفريقيا الوسطى إلى عدم التعرض لجنود بلاده
دعا الرئيس التشادي ادريس ديبي، اليوم، مواطني جمهورية افريقيا الوسطى إلى عدم التعرض للجنود التشاديين المنتشرين في افريقيا الوسطى ضمن القوة الافريقية، وشكر فرنسا على تدخلها في هذا البلد.
وقال ديبي، في مؤتمر صحافي: أن الوحدات التشادية التي ارسلت إلى جمهورية أفريقيا الوسطى في اطار الاتحاد الإفريقي هوجمت خطأ من "مناهضي السواطير" الميليشيات المسيحية.
واضاف الرئيس التشادي، أن هذه الميليشيات تنظر إلى العسكريين التشاديين باعتبارهم مسلمين قدموا لدعم مسلمين في جمهورية أفريقيا الوسطى.وشدد ديبي على أن مساهمة تشاد اساسية لعودة السلام إلى جمهورية افريقيا الوسطى، وحتى يتمكن مواطنوها من اعادة بناء دولة جديدة. ولذلك ليس لديهم أي سبب لمهاجمة العسكريين التشاديين الذين هم هناك لمساعدتهم على الخروج من وضعهم المتأزم.
وكان عناصر ميليشيات دفاع ذاتي مسيحية نصبوا مساء الخميس كمينا لدورية تشادية في حي بشمال بانغي وقتلوا ضابطا واصابوا العديد من الجنود التشاديين الاخرين، وتبع هذا الهجوم اعمال عنف جديدة في المدينة بين حركة "سيليكا" والميليشيات المسيحية خلفت 30 قتيلا.
واكد الرئيس التشادي، خلال مؤتمره الصحافي مقتل عسكري تشادي: هو الجندي ال 18 الذي يقتل في جمهورية افريقيا الوسطى.واضاف ديبي "بين العناصر ال850 الذين ارسلناهم هناك مسيحيون ومسلمون وعلمانيون ومن لا يدينون بدين. نحن بلد علماني. كيف يعقل أن يعتقد أن مثل هذا الجيش سينحاز لطرف دون آخر"، مذكرا بأن وجود القوات التشادية في جمهورية افريقيا الوسطى، يعود إلى 1994.
من جهة اخرى، اشاد ديبي بفرنسا لتدخلها في جمهورية افريقيا الوسطى حيث يحاول نحو 1600 جندي فرنسي نزع اسلحة القوى المتنازعة واعادة الامن، مؤكدا "أن الفرنسيين تدخلوا في مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى بطلب من دولتين سيدتين. وأضاف الرئيس التشادي، أنه في حالة جمهورية أفريقيا الوسطى كان التدخل بطلب من مجموعة دول وسط أفريقيا.
وتابع "لا يجب ان ينظر الى الامر على انه احتلال جديد، واشكر الرئيس فرنسوا اولاند، وادعو باقي الدول الأوروبية إلى الاقتداء بفرنسا.
وقتل نحو ألف شخص منذ 5 ديسمبر في بانغي والمناطق الداخلية في اعمال عنف بين مسيحيين ومسلمين، بحسب منظمة العفو الدولية. وسقط معظم الضحايا في عمليات انتقامية ل"سيليكا" ولكن ايضا في هجمات وفظاعات ارتكبتها الميليشيات المسيحية.واصبح المسلمون في جمهورية أفريقيا الوسطى وأيضا التشاديون الموجودون بقوة في بانغي، مستهدفين من الميليشيات المسيحية ويحاول الكثير منهم مغادرة البلاد.