«إسكندرانى» يفضح شركة أجهزة منزلية بلافتة: «سرقونى»
اللافتة التى علقها المواطن السكندرى
احتج مواطن سكندرى على سياسة إحدى شركات بيع الأجهزة المنزلية، بتعليق لافتة دوّن فيها «الشركة سرقت فلوسى.. أين حماية المستهلك؟»، على سور شرفة مسكنه بمنطقة بحرى فى الإسكندرية، مستنكراً تراجع دور جهاز حماية المستهلك فى حماية المواطنين من جشع الشركات والتجار.
محمود زهير، 61 سنة، مواطن سكندرى، قرر العودة لموطنه بعد 35 سنة قضاها فى السويد، فاشترى كثيراً من المستلزمات التى كانت تنقص منزله واكتشف شراءه غسالة ملابس بها عيب فى الصناعة، فحاول الوصول للمسئولين عن الشركة أو اللجوء للحكومة لمساعدته ولكن جميع الأبواب مغلقة، بلا حل جذرى، ما جعله يطبق طريقة اعتراض الأجانب من خلال تعليق لافتة باللغتين العربية والإنجليزية بالشكوى، لإرسال استغاثة لجهاز «حماية المستهلك» بالإسكندرية، لمساعدته فى الحصول على حقه من إحدى شركات صناعة الأجهزة الكهربائية الكبرى، التى تسببت له فى تلف كثير من ملابسه.
اشترى غسالة بها عيب صناعة فرفضت استبدالها ثم تواصلت معه لحل المشكلة بعد احتجاجه
«الصمت والرقى فى الاعتراض لغة العظماء»، هكذا كانت الحكمة التى تعلمها «محمود» من «الأجانب»، على حد قوله، خلال أكثر من 35 سنة عاشها بين مصر والسويد، مؤكداً تعليقه هذه اللافتة الاعتراضية على «بلكونة» شقته السكنية الكائنة على الكورنيش مباشرة بمنطقة بحرى، وأضاف أن الوقفات الاحتجاجية، والصوت العالى، وغيرها من الطرق الاعتراضية التى تستهلك مجهوداً ذهنياً وبدنياً كبيراً لا تأتى بثمارها دائماً، بل تؤدى إلى وقوع صاحبها فى مزيد من المشاكل، بالإضافة إلى اتهامه بإثارة الشغب وخطورته على الأمن العام، مؤكداً: «الاعتراض بصمت أقوى من الصوت العالى، والكتابة هى أحد عوامل الضغط التى تأتى نتائجها دائماً فى مصلحة صاحبها».
وأكد أن مثل هذه الطرق الاعتراضية الصامتة سرعان ما تتسبب فى تحرك أهم وأكبر المسئولين، لافتاً إلى أنه علق هذه اللافتة منذ 10 أيام، وهذا ما جعل شركة الأجهزة الكهربائية التى يقصدها فى شكواه، تتواصل معه سريعاً، وتتفاوض للوصول إلى حل وسط يرضى جميع الأطراف، بعد أن رفع العاملون بالشركة «الغسالة» من منزله منذ 25 نوفمبر الماضى، ولم يسأل فيه أحد من وقتها.