معهد واشنطن: الصراعات بين المعارضة السورية تحد من قدرتها على التصدي للنظام
قال معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، إن الاقتتال بين مختلف جماعات المعارضة السورية أصبح غير محسوم ووصل إلى طريق مسدود، مشيرا إلى أن استمرار الوضع على ما هو عليه في المستقبل القريب يعرقل المعارضة السورية من التركيز على محاربة النظام السوري خلال الفترة الحالية على الأقل.
وقال آرون زيلين، الخبير بالشئون السورية بمعهد واشنطن: إن الاقتتال الداخلي الذي اندلع منذ شهر بين جبهة الثوريين السورية وجيش المجاهدين والجبهة الإسلامية وجماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام، أدى إلى تقليص قدرات تلك الجماعات على التصدي لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
ورأى الخبير بالشئون السورية بمعهد واشنطن، أن الاقتتال بين مختلف الجماعات والذي دخل شهره الثاني جعل مواقف تلك الجماعات أكثر تشددا، ضاربا المثل بأن الجبهة الإسلامية تنظر إلى أعضاء جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام على أنهم عملاء لإيران وقامت بحرق أحد مقار الجماعة بينما ردت جماعة الدولة الإسلامية بعدة تفجيرات انتحارية ضد أعضاء الجبهة الإسلامية.
وأضاف آرون زيلين، أن جبهة النصرة يبدو أنها المستفيد الأول من الاقتتال بين مختلف الجماعات إذ بدت أنها تترفع عن الصراعات السياسية وبالتالي أصبحت جديرة بالثقة وبأن تكون طرفا شرعيا، مستبعدا أية محاولات لتحقيق الوفاق بين هذه الجماعات خاصة بعد إعلان تنظيم القاعدة انفصاله عن جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام الأمر الذي زاد من الخلافات بين الجماعات الموجودة حاليا داخل سوريا.