"هنية" لوفد مركزية "فتح": قدمنا مبادرات إيجابية لدفع المصالحة وننتظر خطوات مماثلة بالضفة
أكد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة القيادي في "حماس" إسماعيل هنية، أن المصالحة الفلسطينية هي قرار استراتيجي لحكومته ولحركة "حماس"، وذكرت مصادر في حكومة غزة أن "هنية" أشار إلى أن الحكومة الفلسطينية قدمت العديد من القرارات والمبادرات الإيجابية من أجل خلق أجواء من الوئام والتقارب الفلسطيني.
وأضافت المصادر أن "هنية" تحدث عن الأوضاع الميدانية في الضفة الغربية المحتلة، خاصة الأوضاع التي تعيشها حركة "حماس"، معربا عن استغرابه مما يحدث من اعتقالات وملاحقات واستدعاءات لأبناء الحركة والمقاومة وتنسيق أمني مع الاحتلال الصهيوني، ولفت إلى أن كل ذلك يشكل ضغطا على صناع القرار في حركة "حماس" بخصوص المصالحة، على اعتبار أن قواعد الحركة وكوادرها وخاصة بالضفة غير مطمئنة للتسوية الداخلية.
وحمل "هنية" وفد حركة "فتح" رسالة إلى الرئيس محمود عباس تضمنت ضرورة وجود خطوات لخلق مناخات إيجابية بالضفة، مؤكدا أن الحكومة وحركة "حماس" لا يمكن لهما أن تتجاوزا الأوضاع وما يجري في الضفة المحتلة من ملاحقة واستهداف مباشر، وأشارت إلى أن "هنية" تطرق إلى الوضع السياسي والمفاوضات مع الاحتلال، مؤكدا رفض الحكومة وحركة "حماس" خطة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ومبينا "أن هذا الطريق لا يمكن أن يوصل شعبنا إلى حقوقه المسلوبة التي انتزعت منه بالقتل والإرهاب".
وشدد على رفض كل الضغوطات التي تهدف للابتزاز السياسي، وأضاف "نؤكد تمسكنا في الحكومة الفلسطينية وحركة حماس بالثوابت الوطنية، وإننا نعبر عن ارتياحنا لأي موقف فلسطيني يؤكد تمسكه بالثوابت الفلسطينية"، وأشار "هنية" إلى أن الحكومة والحركة تسيران بخطين متوازيين وهما المصالحة وإنهاء الانقسام من جهة ورفض المفاوضات ورفض خطة كيري من جهة أخرى.
وبخصوص العلاقة مع مصر، قال "هنية": "إننا نؤكد على ثوابتنا السياسية بعدم التدخل في شئون الدول الأخرى، وإننا نقول إنه ليس لنا أي دور في الساحة المصرية ونعتبر مصر عمق فلسطين، وإننا نقف على مسافة واحدة تجاه كافة أشقائنا المصريين".