«ابن بطوطة» الفلسطينى يجوب العالم
حقيبة سفر بها كاميرا صغيرة، هى كل ممتلكات قيس الحنطى، شاب فلسطينى أخذ على عاتقه التجول فى بلدان العالم، للتعرف على الثقافات المختلفة، وطريقة تفكير الشعوب، وفى ذات الوقت نقل ثقافته العربية والفلسطينية تحديدا إلى العالم. حرص «قيس» أن تكون رحلاته إلى بلاد لا تعرف كثيراً عن الحضارة العربية، ولا التراث العربى والقضية الفلسطينية ومن ضمن هذه البلدان، البرازيل التى زارها لتعريف شعبها بالشباب العربى والثقافة العربية: «الناس هناك ما تعرفش أى حاجة عن القضية الفلسطينية، ولا تعرف حاجة عن الشباب العربى، بس بيوصلها كلام الإعلام الأمريكى اللى بينقل صورة العرب بشكل مخزى». الشاب الثلاثينى ألقى عدداً من المحاضرات لشعوب أمريكا اللاتينية عن الثقافة والقضية الفلسطينية، ولفت انتباهه كم التجاوب والحماس الذى قوبل به منذ اليوم الأول: «أبدوا تحمسهم لقضية العرب والفلسطينيين بالتحديد». «قيس» اعتاد توثيق رحلاته من خلال مجموعة من الصور يلتقطها فى كل بلد يقوم بزيارته، ويكتب إلى جوارها قصة المكان، بعد انتهاء رحلة «قيس» فى أمريكا اللاتينية حزم أمتعته متوجهاً إلى أفريقيا، وبعد انتهاء رحلته فى أفريقيا، قرر أن يجوب البلدان العربية واختار أن تكون القاهرة مرساه الأخير الذى سينقل من خلاله خلاصة رحلته حول العالم، وللتعرف على الشعب المصرى بشكل أفضل، محاولاً إذابة الخلافات التى علقت فى أذهان المصريين بشأن الفلسطينيين بسبب الأحداث السياسية الأخيرة.
أطلق الشاب الفلسطينى على رحلاته اسم «رحلات ابن بطوطة»، ويقوم فى كل بلد يسافر إليه بالعمل فيه لتبدأ معيشته.