محلل أمريكي: انسحاب واشنطن من سوريا أفقد حلفاءها ثقتهم فيها
ترامب - أرشيفية
ذكر المحلل الأمريكي جون ألترمان أن قرار الرئيس دونالد ترامب المفاجئ بالانسحاب من المواقع على طول الحدود التركية السورية وتسهيل حركة القوات التركية إلى المناطق الكردية في سوريا قد أدى إلى إثارة قلق حلفاء الولايات المتحدة وشركائها في الشرق الأوسط، حيث تلاشى الحماس والتأييد لتي كانت تتمتع به إدارة ترامب، وبخاصة في الخليج في الأشهر التي تلت انتخاب ترامب، حيث يشك القادة بشكل متزايد في قيمة الضمانات الأمنية الأمريكية وسيعملون على تنويع علاقاتهم الأمنية والاقتصادية مع روسيا والصين وأيضًا مع فرنسا والمملكة المتحدة والهند.
وأضاف ألترمان، في مقل له بموقع مركز الدراسات الأمنية، أن زيارة ترامب للمملكة العربية السعودية في مايو 2017 كانت علامة بارزة أثرت على شعبية الرئيس في الشرق الأوسط، وخصوصًا بعد إبداء شكوكه تجاه الاتفاق النووي مع إيران، وعدائه تجاه جماعة الإخوان، وعدم اهتمامه بتعزيز المزيد من الديمقراطية والحكم الأفضل في الشرق الأوسط ، ما كان له صدى لدى بعض الحكومات التي لا تزال تهتز بعد الربيع العربي.
وأشار الكاتب إلى أن تحرك ترامب الأخير بشأن سوريا، وتقاعسه عن الرد على الضربة الإيرانية "المفترضة" على منشآت النفط السعودية في 14 سبتمبر الماضي، دفعت مواقف الحكومات الإقليمية للحذر، وفي القضية، لا تعد المشكله في قرار ترامب المفاجئ في الابتعاد عن الحلفاء العسكريين الذين قاتلوا ببسالة وفعالية إلى جانب القوات الأمريكية؛ بل إن القضية الأكبر هي أن هذه الخطوة هي جزء من جهد أمريكي متعمد لتقليل وجود الولايات المتحدة في الشرق الأوسط ما جعل إيران أكثر عدوانية.