بريد الوطن.. المقامة الرمضانية فى طلبات الست نجية
ياميش رمضان
حدثنى صديق عن عبدالعزيز وحكايته العجيبة مع مراته نجية ليلة رمضان وانفجار البركان فى الطلبات حتمية الإتيان، والإصرار على التخزين قبل ما يخلص التموين، وصدرت الأوامر بالتهديد بالسلطانية أن تبدأ المشاوير من بدرى الصبحية عشان الحظر فى التمسية، وحضرت القايمة وحلفت ما هى نايمة، تنزل تقف فى طابور القطايف والكنافة وتعدى على العطار والعلافة وكمان تجيب البندق واللوز والجوز وسباطة موز ولازم جلاش يا إما بلاش! وبلح وتين وقمر الدين ومشمشية وقراصيا وجوزة الهند وزبيب وكركديه وعناب وما تخبطش كتير على الباب، وعايزين لمون وزتون وكمان كمون وست صحون، وعايزين على الفطار فول وطعمية وبليلة وبرطمان طحينة، وبلاش تعدى من الزحمة عشان الكورونا، وشوال رز وكيسين مكرونة وأربع فرخات وكام سمانة! وكام قرن فلفل وبدنجانة وطالما حتجرش فى البيت ماتنساش العيش والزيت فأصاب عبدالعزيز الوجوم وكأنه سقط فى فنطاس من الهموم، وظل واقفاً كالجبل وأحس أنه أصيب بالشلل، ونزل عليه بالسكات وهربت منه كل الكلمات، وجاءته فكرة جهنمية بالهروب من نجية، وأجرى مكالمة تليفونية بالحجر الصحى، مش عايزين متطوعين بالمستشفى، ده أنا شغلى شغل عبيد لحد ما يعدى رمضان والعيد والستة البيض.
أحمد حمزة نمير
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com