تحريات حادث «الأزهر»: 3 إرهابيين بينهم منتقبة نفذوا عملية الهجوم باستخدام سيارة مسروقة
استشهد 3 مجندين، وأصيب 8، بينهم المقدم محمد الصعيدى، رئيس مباحث قسم ثان مدينة نصر، فى هجوم نفذه مجهولون على قوات الشرطة المكلفة بتأمين المدينة الجامعية بالأزهر فجر أمس.
ورجحت التحريات أن الجناة ينتمون لتنظيمى جماعة أنصار بيت المقدس، والإخوان الإرهابيين، وأفادت التحريات، أن منفذى الهجوم 3 بينهم سيدة منتقبة، وأن المتهمين أعدوا كميناً لقوات الأمن بعد انتهاء الاشتباكات بين قوات الشرطة، وطلاب الجماعة الإرهابية، وأنهم غافلوا قوات الأمن، وهاجموهم من الخلف من ناحية مبنى القسم، وأطلقوا الرصاص من بندقيتين، وفى أعقاب الهجوم، طاردت قوات الأمن، الإرهابيين ناحية مستشفى اليوم الواحد، وشارع المشير، وتمكنت كاميرات مراقبة فى أحد المحلات التجارية من تصوير السيارة التى استخدمها الجناة.
وأفادت التحريات، أن صاحب محل تجارى، حاول التصدى للسيارة، وألقى بصندوق زجاجات مياه غازية فى الطريق، وأن السيارة التى استخدمت فى الهجوم، سكودا أوكتافيا لونها فضى، تحمل لوحات رقم 216، وأشارت التحريات، إلى أن المقدم محمد الصعيدى، المصاب بطلق نارى فى الفخذ اليمنى، حاول التصدى للجناة، وأطلق الرصاص عليهم، وأن زملاءه حاولوا مطاردة الجناة، وأن الجناة كانوا يعرفون الطرق فى بلوكات المساكن فى المنطقة، وأنهم تمكنوا من الهرب باتجاه شارع مستشفى اليوم الواحد، ثم تابعوا سيراً فى طريق المشير وتوجهوا إلى منطقة مقابر المقطم، ومنها إلى الطريق الدائرى، وأن السيارة المستخدمة فى الحادث مبلغ بسرقتها، ورجحت التحريات أن الجناة استعانوا بتشكيل عصابى متخصص فى سرقة السيارات، وأنهم غلفوا زجاجها بستائر سوداء.
ونعى اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية المجندين الثلاثة الذين استشهدوا مساء أمس، وقال «إبراهيم» لـ«الوطن»، إنه فور وقوع الحادث الإرهابى الخسيس، أمر الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، والأمن العام، والأمن المركزى بتمشيط منطقة الحادث، ونشر الدوريات الأمنية الثابتة والمتحركة لتعقب الجناة الثلاثة وضبطهم.
وكان اللواء على الدمرداش، مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة تلقى، إخطاراً من اللواء يحيى العراقى، رئيس قطاع شرق القاهرة، يفيد بخروج ما يقرب 250 من طلاب المدينة الجامعية بجامعة الأزهر إلى شارع الخليفة القاهر، محاولين قطع الطريق، والاعتداء على المواطنين وعدد من المحلات الكائنة بمحيط الجامع، وإلقاء المولوتوف والألعاب النارية على قوات الشرطة، وتبين من تحريات اللواء محمد قاسم، مدير الإدارة العامة، أن كل الطلاب ينتمون لتنظيم الإخوان الإرهابى، وأنهم يستغلون وجودهم داخل الحرم الجامعى.