مصادر: باب فى تقرير «تقصى حقائق رابعة» لرصد «سلخانة الإخوان»
قالت مصادر بلجنة تقصى حقائق 30 يونيو، لـ«الوطن»، إن تقرير اللجنة النهائى، الذى سيعرض على الرأى العام فى ٢١ نوفمبر الحالى، ضم باباً كاملاً عُرف بـ«سلخانة الإخوان»، فى اعتصامى رابعة والنهضة، يوثق عمليات خطف وتعذيب مواطنين من منطقة بين السرايات، واحتجازهم فى حديقة الأورمان، واستخدام آلات حادة وأسلحة نارية لإجبارهم على الاعتراف بأنهم تابعون لوزارة الداخلية، وقادمون من أجل فض الاعتصام.
وقالت المصادر إن ملفى رابعة والنهضة يتضمنان أعداداً دقيقة للقتلى من كل طرف، سواء من الشرطة أو المعتصمين، كما يصف التقرير الاعتصامات بأنها تجمعات، وثورة 30 يونيو ومليونياتها بالأحداث أو المظاهرات، إمعاناً فى الحيادية والتجرد، كما يرصد التقرير بداية العنف، ورد فعل كل طرف.
من جانبه، قال الدكتور فؤاد عبدالمنعم رياض، رئيس لجنة تقصى الحقائق، إن التقرير النهائى للجنة يعتبر مقارنة بين المعايير الداخلية لفض الاعتصامات، وما حدث فى عملية فض اعتصامى رابعة والنهضة، ويشمل توصيات مباشرة لوزارة الداخلية، لافتاً إلى أن التقرير سيكون محدداً للمسئولية، لا يجامل أحداً، ولو طالب أحد بلجنة دولية لتقصى الحقائق فإن ذلك سيمثل نوعاً من التطاول والتعسف.
وأشار «رياض» إلى أن اللجنة أرسلت إلى جميع وسائل الإعلام لتبعث ما لديها من وثائق ومعلومات، بما فيها قناة الجزيرة ووكالة الأناضول، إلا أنهما لم تستجيبا، ولم ترسلا أى معلومات للجنة.
وعن تبويب التقرير، قال «رياض» إنه يتكون من 3 أقسام؛ الأول: مقدمة حول اللجنة وتشكيلها وعملها ومنهجها واستقلاليتها، ثم فصل بعنوان «الطريق إلى 30 يونيو»، يتناول كل الأحداث التى دفعت بالشعب إلى 30 يونيو، والقسم الثانى بعنوان «التجمعات فى الطرق والميادين العامة»، ويتضمن ملفات اعتصامى رابعة، والنهضة، وأحداث الحرس الجمهورى، والمنصة، والقسم الثالث بعنوان «الاعتداء على الأفراد والمنشآت»، ويتضمن ملفات حرق الكنائس، والعنف فى الجامعات، والمرأة والطفل، وسيناء، والاغتيالات والإرهاب، والسجون، والسويس، ثم خاتمة وتوصيات عامة بعضها يطالب بتشريعات ضد التمييز، ولتنظيم بناء دور العبادة، وغيرهما. ويضم التقرير، الذى جاء فى مئات الصفحات، مرفقات عديدة من مستندات وملفات مصورة وفيديوهات.