ماكرون أم لوبان.. أيهما أقرب إلى الفوز بمنصب الرئيس في فرنسا؟
ماكرون ولوبان في جولة الحسم
سلطت تقرير لصحيفة جارديان البريطانية الضوء على انتخابات الرئاسة الفرنسية، والتي يتنافس فيها الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون في مواجهة منافسته مارين لوبان زعيمة اليمين المتطرف، والتي أكدت أن فوز ماكرون يعني أنه سيصبح أول رئيس فرنسي يفوز بولاية ثانية منذ عام 2002، في الانتخابات التي تتشابه كثيرا مع انتخابات عام 2017.
وتشير أغلب استطلاعات الرأي بدرجة كبيرة إلى أن الرئيس المنتهية ولايته ماكرون قريب جدا من الفوز بالولاية الثانية، مستفيدا من مخاوف وقلق كثير من الناخبين من تيار اليمين المتطرف الذي تتزعمه لوبان.
ماكرون وشيراك في مواجهة آل لوبان
وقالت الصحيفة البريطانية إنه إذا فاز ماكرون، كما توقعت استطلاعات الرأي حتى الآن، فسيكون أول رئيس فرنسي منذ جاك شيراك في عام 2002 يضمن فترة ولاية ثانية.
والمفارقة أن ما ساعد شيراك على حسم الولاية الثانية، وفق جارديان، بشكل كبير هو أنه كان في مواجهته والد مارين لوبان، جان ماري، الذي يعبر عن تيار اليمين المتطرف كما الحال مع ابنته.
لماذا استطاع شيراك ومتيران الفوز بولاية ثانية؟
وذكرت الصحيفة أنه في الواقع، ثلاثة فقط من أسلاف ماكرون كرئيس هم من فازوا بإعادة انتخابهم، إذ أعيد انتخاب شارل ديجول في عام 1965، لكن انتخابه الأول في عام 1958 كان من قبل هيئة انتخابية.
كما فاز أول رئيس اشتراكي لفرنسا وهو فرانسوا ميتران، ثم شيراك بالجولة الثانية، لكنهما فعلوا ذلك دون الحصول على أغلبية في البرلمان، لذلك فقد جرى إعفاؤهم إلى حد كبير من النقد، لأنهم لم يكونوا يسيطرون بشكل كامل على الحكومة التي تأتي من البرلمان.
وتقول استطلاعات رأي إن واحدا من كل 4 مواطنين اختار مقاطعة الانتخابات الرئاسية لعدم قناعته بأي من المرشحين المتنافسين للرئاسة الفرنسية.