«مارين لوبان».. يمين فرنسا يأمل في سيناريو غير مسبوق
مارين لوبان
بينما يستعد الناخبون الفرنسيون للإدلاء بأصواتهم، اليوم الأحد، في الجولة الثانية والأخيرة من الانتخابات الفرنسية، تلوح في الأفق سيناريوهات عدة لسياسات السلطة الفرنسية بسبب مرشحة اليمين المتطرف التي تهدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بانتزاع كرسيه الرئاسي أقرب من أي وقت مضى، إنّها المرشحة في الانتخابات الرئاسية الفرنسية «مارين لوبان».
و«لوبان» زعيمة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، وتوّلت هذه المكانة بعد وفاة والدها جان ماري لوبان عام 2011، وهذه المرة هي الثالثة التي تُنافس فيها على الرئاسة الفرنسية بعد مرتين لم يحالفها الحظ فيهما، لكن يبدو أنها تقترب رويدًا رويدًا.
«لوبان» ابنة الـ53 عامًا عضوة في البرلمان الفرنسي عن مدينة «كاليه» الساحلية التي تقع بالقرب من بريطانيا، وفي حملتها السابقة في الانتخابات الرئاسية عام 2017 قدّمت نفسها على أنّها «دونالد ترامب الفرنسي»، حيث تُمثل الطبقات العاملة المنسية التي تعاني بعد التقدم التكنولوجي والعولمة.
وفي محاولات لكسب الأصوات، خرجت لوبان قبيل المرحلة الأولى متحدثة على وسائل الإعلام بشأن قضايا مهمة لدى المواطن الفرنسي، والتي تعد أبرزها ارتفاع أسعار الوقود والتضخم، مؤكدة أنّها ستساعدهم في هذه القضايا التي تُعد قضايا رئيسية للمواطن الفرنسي، وعلى الرغم من أنها تتبنى مواقف سياسية أخرى تثير الجدل كونها من أشد المعجبين بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلا أنّها حققت تقدمًا من حيث الشعبية وهو الأمر الذي ينعكس في الجولة الثانية اليوم في الانتخابات الرئاسية الفرنسية.
نتائج مثيرة وسيناريو غير مسبوق
فارق ضئيل بين ماكرون ومنافسته، أظهره آخر استطلاع للرأي أُجري في فرنسا، إذ إنه وفقًا لـ«فرانس 24»، فإنّ نسبة الامتناع عن التصويت ستكون أكبر من الانتخابات السابقة، وهو أمر مُقلق للطرفين.
وعلى آية حال ستكون نتيجة الانتخابات الفرنسية مثيرة؛ لأنه إذا فازت لوبان ستكون أول امرأة تتولى الرئاسة الفرنسية، إضافة إلى كونها أول زعيم يميني يتولى الرئاسة، لكن إذا فاز ماكرون فسيكون أول من يُعاد انتخابه منذ جاك شيراك عام 2002.
النشأة والمشوار السياسي
المرشحة اليمينية الخمسينية من مواليد فرنسا وتحديدًا في إقليم «هوت دو سن» غربي باريس، إلا أنّ لها أصول مصرية، إذ إنّ جدتها قبطية مصرية، ودرست لوبان القانون وحصلت على ماجستير فيه، ومن ثم عملت محاميةً، وتولت العديد من المناصب القضائية.
دخلت عالم السياسة في عام 1986 بعد التحاقها بالتجمع الوطني اليميني المتطرف والذي كان يرأسه آنذاك مؤسسه والدها، حتى تم انتخابها عضوًا بالبرلمان الأوروبي عام 2004، واستمرت فيه حتى عام 2017.